تعتبر الحديقة العمومية بوسط مدينة قفصة متنفسا لأهالي المدينة وغيرهم من القادمين من خارجها وتعتبر ايضا مقصد الجميع من المعتمديات المجاورة الذين يأتون لقضاء بعض الشؤون فيمرون بالحديقة ويستريحون بها لسويعات . تمثل الحديقة وجهة الكبار وخاصة من المتقاعدين قبل الشباب ومكانا للتلاقي بين اصدقاء العمل في الماضي وهي شاهد على العصر والاجيال وايضا مقصد الخلان للتنعم بالطبيعة في قلب المدينة خاصة مع توفر الاشجار الوارفة الظلال والارضية ذات العشب الطبيعي . رغم عناية البلدية وكذلك الساسة الذين تعاقبوا على قفصة بالحديقة حيث اعتبرها البعض منهم معلما تاريخيا الا انها مع ذلك ظلت تعاني عديد النقائص على غرار غياب الانارة ونقص الكراسي ينضاف اليها تراكم الأوساخ وانعدام حاويات الفضلات بعض رواد الحديقة الذين التقتهم «الشروق» اكدوا ضرورة صيانة هذ الفضاء وتوفير دورية امنية قارة حوله مع دعم الانارة العمومية به وقيام بلدية المكان بعمليات تنظيف ناجعة تغري المواطنين والعائلات بارتياد الحديقة والسهر فيها . أما في رمضان فيتضاعف رواد الحديقة فيها الحلقات والالعاب الفكرية وكذلك الالعاب الشعبية مثل «الخربقة» ولعب الورق ك «الروندة» و«الشكبة» و«البازقة» وغيرها من الالعاب الفكرية وذلك حتى ساعات متأخرة تنسي البعض الحر وعطش يوم الصيام، فمن يعيد الحياة إلى هذه الحديقة؟