انه شهر التوبة والإنابة وإصلاح النفوس والأوبة إلى الله: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : «آمين ، آمين ، آمين» فقيل : يا رسول الله، إنك صعدت المنبر فقلت : «آمين ، آمين ، آمين»؟ فقال : «إن جبرائيل عليه السلام أتاني فقال : من أدركه شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين ، فقلت آمين» رواه أحمد وهو صحيح وقال صلى الله عليه وسلم : (قال الله تعالى : يا ابن آدم ، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا أُبالي ، يا ابن آدم ، لو بَلَغَت ذنوبك عَنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أُبالي).
احذر من صوم العادة :
فالصوم الحقيقي هو صوم العبادة والتربية حيث ينهى صاحبه عن المعاصي والآثام، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «من لم يدع قول الزور و العمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (أخرجه البخاري)، و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: «رب صائم حظه من صيامه الجوع و العطش، و رب قائم حظه من قيامه السهر».
كلمات من القلب:
أخي إنْ لم يُغفر لك، وتذرف عيناك، وينكسر قلبك أمام ربك في هذا الشهر.. فمتى إذن؟ أخي... ألا ذرفت عينك من أخشية ربك ولو مرة واحدة ؟ ألا تشعر أن قلبك قريب من ربك في هذا الشهر؟ ألا تظن أنها فرصة لك لتزداد قرباً وخشوعاً... وإنابة وخضوعاً؟ وتكون بداية صادقة في الرجوع إلى الله تزداد بها صلة بالله؟ {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ} [ محمد:17]
من فضائل الأعمال :
المحافظة على صلاة الجماعة : «صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة» (رواه البخاري ومسلم).
مدرسة رمضان :
الصوم يعلم الصائم ما يفرح له المؤمن من توفيق الله وعونه لأداء العبادة والإخلاص لله حينما يذكرنا الرسول: (للصائم فرحتان، إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه)رواه مسلم، (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)وفي هذا تصحيح لتصورات خاطئة عند الكثير حينما يفرحون لأعراض الدنيا عندما تقبل عليهم ويحزنون عند افتقادها.