«هناك تصعيد ضد الاتحاد العام التونسي للشغل وهناك اصرار على اعتقال النقابيين والاتحاد مضطر للدفاع عن وجوده». هذا ما أكده صباح أمس حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في تصريح ل«الشروق»:
وقال «العباسي» هناك مؤشرات لبداية أزمة حقيقية والتعامل بهذا الشكل مع الحق النقابي غير منطقي ولا يمكن القبول به. وأضاف الأمين العام في تصريحه ل«الشروق»: «نحن مع الحوار للوصول الى حلول ولكن الزج بالقضاء والأمن في المشاكل الشغلية والنقابية له انعكاسات سلبية ومعناه وجود تصعيد حقيقي ضد الاتحاد الذي سيضطر للدفاع عن نفسه وعن وجوده ويختار طريق التصعيد.
وقال «العباسي» : «لقد انتظرنا الافراج عن النقابيين المعتقلين في الجلسة الأخيرة لكن تمت إحالتهم على القضاء الجنائي». وأضاف لقد قمنا باتصالات وتلقينا وعودا للإفراج عن النقابيين المعتقلين لكن الواقع كان عكس ذلك.
وقال نحن ندافع عن قضاء مستقل ولكن الزج بالقضاء في مثل هذه الاشكاليات يجعلنا نطرح أكثر من سؤال. وأكد الأمين العام حسين العباسي ان القضية تعلقت بها الكثير من الاخلالات القانونية وهو ما أكده كل المحامين ولم يتم تنفيذ الحكم بواسطة عدل منفذ. وتساءل العباسي عن الطابع الاستعجالي لتنفيذ الحكم الخاص بمدير مستشفى الهادي شاكر في الوقت الذي تنتظر فيها الكثير من الأحكام من ينفذها. وقال «العباسي» اذا كان النقابيون المعتقلون متهمين بالاعتداء على أعوان أمن فإن التحقيقات ينبغي ان يقوم بها طرف ثالث لا أن يكون الأمن هو الخصم والحكم في نفس الوقت.
وأكد «العباسي» ان الاتحاد لن يتخلى عن أي نقابي وأي منخرط وأنه سيواصل الدفاع عن نفسه مهما كانت حدة التصعيد الموجه ضده.