في إطار مساهمتها في مجهود وزارة التجارة الرامي للضغط على أسعار اللحوم الحمراء، شرعت احدى الشركات الخاصة لتوريد و لبيع اللحوم بالجملة (العبيدي للحوم) في استيراد كميات هامة من لحوم البقري و«العلوش» المبردة قصد ترويجها خلال الفترة القادمة بأسعار معقولة. وقال صاحب الشركة المذكورة (نائب رئيس الغرفة الوطنية لبيع اللحوم بالجملة ) في تصريح ل«الشروق» ان ترويج لحوم البقري المذكورة سيكون بداية من الاربعاء 1 أوت. بينما سيكون ترويج لحوم الضأن بداية من 8 أوت.
وحول الأسعار ذكر انها ستكون على مستوى الجملة 12.800د بالنسبة للحم الضأن بما يعني أنها ستباع للمستهلك في حدود 14.800د. وبالنسبة للحم البقري فان الاسعار ستختلف حسب الصنف وستكون على مستوى الجملة كما يلي:
وبالنسبة لأسعار التفصيل فمن المنتظر أن تكون في حدود 14.200د بالنسبة للهبرة أي باضافة هامش ربح للجزار في حدود 2.300د وهو الهامش نفسه تقريبا الذي سيتحصل عليه الجزار بالنسبة لبقية الأصناف المذكورة. وتجدر الإشارة إلى ان لحوم الأبقار المذكورة وقع توريدها من فرنسا بينما وقع توريد لحوم الضأن من إيرلندا. وستتولى وزارة التجارة مراقبة الجزارين الذين سيتزودون بهذه اللحوم لمتابعة مدى احترامهم للتسعيرة المحددة عند البيع للمستهلك. ومن المنتظر أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد الضغط على الاسعار خاصة انها ستؤدي إلى الرفع من الكميات المعروضة.
وما زال قطاع اللحوم الحمراء في تونس يشكو عدة تقلبات تسببت في ارتفاع الاسعار وفي عدم قدرة المواطن على مجابهتها في ظل عدم اتضاح الرؤى حول المتسبب الحقيقي في هذا الغلاء. ودعت مختلف الأطراف كل المتدخلين في القطاع إلى مزيد عقلنة الأسعار خاصة في شهر الصيام الذي تعود فيه التونسيون على التضامن بين بعضهم البعض.