تثمن تونس عاليا المعاني التي تضمنها خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش (30 جويلية 2012) والذي أكد حرص المملكة المغربية الشقيقة على التقدم في انجاز الاتحاد المغاربي. إن تونس التي تشكر لجلالة الملك اعتباره البناء المغاربي إحدى الأولويات القصوى للسياسة المغربية تعتبر أيضا، مثلما جاء في خطابه إلى الشعب المغربي الشقيق «ضرورة نشأة نظام مغاربي جديد لتجاوز حالة التفرقة القائمة بالمنطقة والتصدي لضعف المبادلات بقصد بناء فضاء مغاربي منفتح». كما أن تونس تعتبر أيضا أن «التحولات الكبرى التي تشهدها المنطقة تمنحنا فرصة تاريخية للانتقال بالاتحاد المغاربي من الجمود إلى حركية تضمن تنمية مستدامة ومتكاملة».
إن هذه المواقف التي لم ينفك المغرب الشقيق يعبر عنها منذ استقلاله لتتطابق مع المواقف التونسية وهي توضح الالتزام الرسمي بالاستجابة لطموحات شعوب المغرب الكبير في فضاء حر ومندمج ومتضامن. وفي هذا السياق فإن تونس لا يسعها إلا أن تشكر للسلطات المغربية الخطوات العملية التي ما انفكت تقوم بها في تدعيم مسار الاندماج المغاربي وخاصة دفع مساهمتها في رأس مال المصرف المغاربي للاستثمار والتجارة الخارجية الذي سيكون أداة عمل اندماجي واسع المدى على المستوى الاقتصادي بين بلدان المنطقة.