لا تخلو مباريات الترجي والنجم الساحلي من طابع الإثارة والتشويق وليس من السهل التكهّن بنتيجة المواجهة التي تحكمها أحيانا كثيرة بعض الجزئيات البسيطة ككرة ثابتة أو ضربة جزاء.. ومباراة اليوم هي عبارة عن كلاسيكو إفريقي لكن بنكهة تونسية ومن المنتظر أن يكون فيها الحوار مباشرا والنزعة الهجومية حاضرة من الجانبين خاصة وأن نقاط اللقاء الثلاث تعني الكثير لكليهما من أجل مواصلة المشوار بثبات نحو المربع الذهبي ولو أن اعتقادي كبير بأن الترجي الرياضي يمتلك الأفضلية على حساب منافسه من حيث انتظام المردود والمنهج التكتيكي الواضح باعتماد الضغط على المنافس والتدرج السريع بالكرة في البناء الهجومي الى جانب الفرديات التي كثيرا ما كانت تصنع الفارق. الترجي تحسّن كثيرا بقدوم المدرب نبيل معلول الذي غيّر وجه الفريق في ظرف وجيز وأعاد إليه طابعه الهجومي المميز الذي افتقده لفترة مع المدرب السابق ديكاستال. في المقابل لا يمكن التقليل من حظوظ النجم الساحلي الذي يمتلك في صفوفه أفضل العناصر ويبقى من الفرق القادرة على الإيقاع بالترجي.. ما ينقص هذا الفريق في اعتقادي هو المهاجم القناص الذي بإمكانه تجسيم سيطرة الفريق وإحداث الثقل الهجومي اللازم على دفاع المنافس ومواجهة اليوم ستكون فرصة دون شك لجماهير الفريقين للتأكد من قدرة المنتدبين الجدد على تقديم الاضافة وأعني بذلك لاعب الترجي يوسف البلايلي ومنتدب النجم موسى مازو وكلاهما سيكون ورقة فنية هامة في تخطيط المدربين نبيل معلول ومنذر الكبيّر.