توقع رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» العماد ميشال عون عدم سقوط النظام السوري، مشيرا إلى انه اذا اقترب السقوط سوف تندلع «حرب عالمية». قال العماد ميشال عون في حوار متلفز أجرته معه قناة «الميادين»امس الأول، انه «حتى لو حصلت تسوية دولية للأزمة السورية، لن يسقط النظام السوري لا سيما وان سوريا سوف تكون في منطقة النفوذ الروسي والصيني».
وردا على سؤال لاحظ عون «اذا اقترب النظام السوري من السقوط سوف تندلع حرب عالمية لأن الصين وروسيا لن يدعا النظام السوري يسقط». وأشار عون إلى أن المصلحة الأميركية تريد الأمن لإسرائيل وهذا يستوجب ضرب سوريا، «أما مصالح الدول الخليجية وإسرائيل في الأزمة السورية فهي ابتعاد دمشق عن طهران»، ونقل عن الرئيس بشار الأسد قوله له في 9 فيفري2011 «وكنا على العشاء انه سيقوم باصلاحات في النظام، وقد قلت له كلما عجلت بها كان ذلك أفضل».
وأبدى عون خشيته «من التطرف الديني في لبنان خصوصا مع تطور الأحداث في سوريا»، وقال «توجد مجموعات وخلايا لتنظيم «القاعدة» في لبنان تحت مسميات مختلفة».
وعبر عن قلقه في أن تبدأ هذه الخلايا بضرب الإستقرار مثل حركات الشيخ احمد الأسير وقطع التواصل بين اللبنانيين، ورأى أن «حرية المعتقد وحرية اختيار طريقة الحياة كلها امور مطروحة في ظل وجود التطرف الإسلامي». وقال «أنا لا أخشى من الجماعات المتطرفة علينا كمسيحيين فقط وانما على كل النسيج الإسلامي المسيحي في لبنان». وأشار إلى أنه «هناك سوء فهم كبير في لبنان عندما يقولون أن العماد عون هو ضد السنّة وضد الشريعة الإسلامية».
وقال عون: «إنه تلقى معلومات أشارت إلى وجود مراكز للجيش السوري الحر في عكار واشار إلى أن الجيش والقوى الأمنية كما الحكومة تعلم بهذا الأمر». وحول قضية المياومين، قال عون أن اطرافا عدة دخلت على خط الوساطة والاتفاق السياسي حصل تحت سقف القوانين ونأمل أن يكون الخلاف مع الرئيس نبيه بري محدود وان تفتح صفحة جديدة. اضاف: «لقد التزمت الصمت طيلة مدة المشكلة وقد قلت إنني التزم الإتفاق مع المقاومة ولكن خطتي الإصلاحية لن أتنازل عنها وأنا أعفي حلفائي من الالتزام بها»، وأعتبر أن التفاهم الذي حصل في قضية المياومين أسقط كل المناوشات التي اعترت العلاقة مع الحلفاء.