شهد قطاع الكروم والكروم المعدة للتحويل بولاية نابل تراجعا ملحوظا في الانتاج خلال السنوات الأخيرة. هذا التراجع جاء نتيجة حتمية لتقليع مساحات هامة من الغراسات لضعف مردوديتها على اثر الصعوبات التي عاشها القطاع في تصدير الخمور خلال السنوات الأخيرة. هذا الامر جعل المساحات تتقلص بنسبة بلغت 43 بالمائة خلال عشرة سنوات. وفي انتظار تجاوز هذه المشاكل قامت المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بحملات تحسيس بالتعاون مع فنيي المجمع المشترك المهني للغلال للاحاطة بالمنتجين وحثهم على تطبيق الحزمة الفنية من تسميد ومداواة مرض الملديو والجيارة. ولاعادة التوازن لهذا القطاع الاستراتيجي من المزمع تعويض المساحات التي وقع تقليعها. وبالفعل تم الاعلان عن مشروع غرس 150 هكتارا سنويا منها 50 مروية. لكن هذا الهدف لم يتم ادراكه وبقيت الاحداثات دون المأمول. هذا التعثر يعود الى الصعوبات والمشاكل الهيكلية التي يعيشها القطاع خاصة على مستوى الشركات التعاونية للكروم بسماش بئر دراسن وتاكلسة والمشكل نفسه مطروح على مستوى شركات الاحياء خاصة أن 45 بالمائة من عنب التحويل توفرها وحدات انتاجية وأراض دولية وشركات الاحياء.