اختتمت السهرات الخاصة باسبوع المراة المبدعة في إطار مهرجان الحمامات الدولي بعرض موسيقي لمجموعة أنغام حواء المتكونة من 18عازفة مدعمين ب8عازفين وكورال وذلك بقيادة الموسيقار عبد الرحمان العيادي وبمشاركة الفنانات سلاف وصفوة من الجيل القديم والزمن الجميل وعلياء بلعيد من الأسماء المتألقة حاليا وأيضا رحاب الصغير ومن الأصوات الجميلة الصاعدة سمية المرسني ونسرين الدريدي وروضة بندقة وهالة الهرماسي ونوال بن اسماعيل. ومرة اخرى فعلها الجمهور بعدم الحضور بالعدد المطلوب على غرار سهرة «أجيال» الرجالية الماضية على نفس الركح وفي غياب التلفزة الوطنية أيضا التي كان من المفروض أن تكون حاضرة لتسجيل مثل هذه السهرات الاستثنائية التي تلم شمل الفنانين وتكرم القدامى وتساهم في التعريف بالبعض من مخزوننا الغنائي التونسي. ونعود إلى هذه السهرة التي افتتحت بأغنية للكورال «النساء» قبل أن تعود بنا السيدة سلاف إلى الكلمات والألحان العذبة الماضية بأغنية «جيبولي لحباب... قلبي وجعني..» ثم «أسمر مسرار حبيتو» و«ريدي الغالي» و«على بنت بلدي» لفريد الأطرش وتلتها علياء بلعيد بأغاني «هي شيء» و«لا نعزم» و«أنت عمري» لأم كلثوم و«على الله» واختارت سمية المرسني تقديم أغنيتي «لاموني الي غاروا مني» و«جاري يا حمودة» وأما المطربة صفوة المحافظة على رشاقتها ونبرات صوتها فقد قدمت أغنيتي «آش يصبرني» و«دبلج وحديدة» واغنية «الغاوي» للفنانة صباح وبالنسبة لنوال بن اسماعيل فقد اختارت اغنيتي «في البريمة» و«عالجبين عصابة» وقدمت روضة بندقة «الليلة يا كحلة لهذاب»و»ماهي بالفم» واختارت رحاب الصغير تأدية اغنية «علي جرى» وكوكتال تونسي وأما النهاية فكانت مع هالة الهرماسي التي قدمت أغنيتي «ماعندي والي»و»هو يمة»
. وفي حديثة للصحفيين عبر عبدالرحمان العيادي عن استيائه لغياب الجمهور الذي أرجعه إلى عدة اسباب منها ضعف الدعاية وغياب الأغنية التونسية عن المشهد الإعلامي التونسي الذي لا يزال يروج بشكل كبير للأغنية اللبنانية وغيرها كما اكد أن هذه السهرة قد تم الإعداد لها جيدا من خلال جلسات عديدة مع المشرفة على مجموعة انغام حواء نجوى كريم ومدير مهرجان الحمامات فتحي الهداوي مبرزا مهارة العازفات والفرقة عموما التي قدمت سهرة متميزة رفقة الأصوات الجيدة لمجموعة المطربات بداية بالسيدة سلاف وصفوة ومرورا بعلياء بلعيد ورحاب الصغير ووصولا إلى الأصوات الشابة الواعدة التي كانت لهن فرصة الإحتكاك واكتساب التجربة من مثل هذه العروض الإستثنائية التي يجب العمل على المحافظة عليها ودعمها... كما عبرت الفنانة صفوة عن سعادتها بهذه المشاركة مطالبة في نفس الوقت بمزيد الدعم والإحاطة خاصة بالفنانات الشابات وببعض رموز الجيل القديم اللاتي اثبتن رغبتهن وقدرتهن على مواصلة العطاء...