قال صلاح الدين المصري رئيس الرابطة التونسية للتسامح ل «الشروق» إن الرابطة هي جمعية مدنية ولا علاقة لها بالانقسامات الدينية والمذهبية وانه سيعقد ندوة صحفية في القريب العاجل يوضح فيها جميع هذه المسائل وستكون «مفاجئة للجميع» حسب تعبيره. وتصريح صلاح الدين المصري هو رد على رئيس الرابطة التونسية لمناهضة المد الشيعي أحمد بن حسانة، الذي طالب المجلس الوطني التأسيسي بضرورة الإسراع في سن قانون يُجرّم التعدي على المقدسات ويُجرم سب الصحابة وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلّم.
ودعا بن حسانة الحكومة إلى الإسراع في غلق المركز الثقافي الإيراني وإيقاف كل البرامج الحكومية المشتركة بين تونسوإيران في مجالي الثقافة والتعليم. واتهم بن حسانة الرابطة التونسية للتسامح بأن لها انشطة مشبوهة لأطراف شيعية ذات ولاء لإيران واضاف أنها جمعية شيعية مندسة في المجتمع المدني معادية للهوية السنية المالكية لتونس حسب قوله.
وطفا الجدل حول الوجود الشيعي في تونس بعد المواجهات التي حصلت بين مجموعة شيعية ومجموعة سنية في قابس واحداث بنزرت التي حصلت الاسبوع الماضي على خلفية استدعاء عميد الاسرى اللبنانيين سمير القنطار في مهرجان الاقصى.
هذا ودعا سيف الله بن حسين المعروف باسم أبو عياض التونسي زعيم السلفية الجهادية في تونس، إلى التصدي للشيعة في تونس، معتبرا أنهم يمثلون خطرا على السنة. وقال أبو عياض في خطبة ألقاها بمناسبة عيد الفطر إن هناك خطة للزحف الشيعي تشرف عليها إيران وهو ما يهدد التواجد السني في تونس، بحسب ترجيحه واصفا الشيعة ب«الروافض».