سحب كل من عماد الدايمي ومكرم بن خليفة أمس ترشحهما لمنصب الأمانة العامة لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية لينحصر السباق بين كل من الأمين العام الحالي محمد عبو ووليد حدوق، ومن المنتظر ان تكون المسألة قد حسمت في وقت مبكر من صباح اليوم، كما صادق المؤتمر على توجهات الحزب السياسية والاقتصادية. وأعلن عماد الدايمي سحب ترشحه من سباق الأمانة العامة وارجع ذلك لأمرين أولها هو عدم علمه بأن هناك مرشحين آخرين منافسين لمحمد عبو وسعيا لتكريس الديمقراطية وأيضا لإحساسه بوجود بعض التجاذبات السياسية وربما الجهوية وحفاظا على وحدة الحزب على حد تعبيره.
وتمت المصادقة على لوائح المؤتمر التي تضمنت منوالا للتنمية يعتمد على المركز والهامش والمركز هو العاصمة والسواحل والمدن الكبرى وقد طالب المؤتمرون بالقضاء على الهوة بين المركز والهامش «لأن الجمهورية مبنية على فكرة المواطنة والمواطنة مبنية على العدالة الاجتماعية والاقتصادية مع الاحتفاظ بالفوارق الاجتماعية نسبيا». كما تبنت اللوائح مفهوما جديدا وهو العدالة بين الأجيال أي حق الأجيال القادمة في الرخاء والاقتصاد السليم والبيئة السليمة.
وأكدت توجهات حزب المؤتمر من اجل الجمهورية على تبني نظام الملكية الفردية لكن دون غياب دور الدولة مع التركيز على التنمية المحلية. وطالبت أيضا بإدماج الاقتصاد الموازي في الاقتصاد الرسمي «الاقتصاد الموازي هو المواطنون العاملون خارج المنظومات الاجتماعية ووجوب إدماجهم في المنظومة ليقوموا بدورهم الاقتصادي».
وحول المنوال التربوي الذي تبناه المؤتمر جاء في اللوائح ان «المنوال التربوي يقوم على توفير نفس الحظوظ لكافة المتمدرسين مهما كان الانتماء الجغرافي». وبالنسبة للخط السياسي الذي كان أكبر إشكال في تاريخ الحزب والذي تسبب في عديد الانشقاقات داخله خلال الأشهر الأخيرة بسبب عدم وضوحه وصفه الهادي بن عباس الناطق الرسمي باسم الحزب بالرأسمالي المعدل أو الاشتراكي المنفتح، كما تم التأكيد على مدنية الدولة والحفاظ على الحريات العامة.0