رغم أن بعض الفرق المجاورة بدأت في الاستعداد والتحضير للموسم الجديد وقامت بجلساتها العامة الانتخابية أو التقيمية مبكرا لتتوضح الرؤية لكل الأطراف على عكس فريق الأهلي الماطري الذي مازال رئيسه في سبات عميق وكأن رغبات الأحباء لا تعنيه ولا تحرك له ساكنا لذلك بات مصير الفريق في علم الغيب بسبب سياسة التهميش وغياب برامج وأهداف واضحة، والسؤال هو هل ستبقى الهيئة القديمة أم سترحل ؟ ولماذا كل هذه المماطلة والتعنت خاصة وأن الجماهير العريضة عبرت عن رغبتها في التغيير وضخ دماء جديدة بناء على ما حصل في السابق. وللتذكير فإن فريق أكابر الأهلي الماطري لكرة القدم المنتمي للرابطة المحترفة الثانية خلال الموسم الرياضي الماضي عاش وعرف أصعب موسم على الإطلاق على المستوى الإداري والفني وكاد يتدحرج بسهولة إلى الرابطة الثالثة حيث بقي ينتظر تحديد مصيره إلى أخر جولة من البطولة.
وهذه الوضعية المتأزمة التي مر بها الفريق والتي أغضبت الأحباء حصلت نتيجة لأخطاء عديدة قام بها رئيس النادي سامي البجاوي بحكم عدم قدرته على التسيير حيث أقصى منذ بداية الموسم دفعة واحدة 4 عناصر فاعلة لها وزنها وهم مدرب فريق الأكابر صلاح الميموني ابن الجمعية الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق بحكم أنه أستاذ رياضة وكذلك المدير الفني عبد العزيز البجاوي ( قيدوم اللاعبين ) ومرافق فريق الأكابر علي البوعزيزي ورئيس هيئة الأحباء محمود السحباني هذا التصرف الفردي والعشوائي دفع ببعض الأعضاء المتبقين إلى الانسلاخ والتعبير عن غضبهم نذكر منهم نائب الرئيس سمير الماكني الذي ساهم بمبلغ مالي محترم فاق 30 ألف دينار كمصاريف لانطلاق الموسم وبذلك حصل الفراغ الإداري والمالي حول الرئيس الجديد وبقي 3 فقط من أعضاء الهيئة المديرة يتخبطون في المشاكل الإدارية اليومية بعد أن انسحب البقية، ولو لا خبرة الكاتب العام السابق لطفي الزهاني وصبره والتضحيات المادية التي قدمها أحمد السحباني للفريق لحصلت الكارثة وتوقف نشاط الفريق
تهميش أصناف الشبان رغم نتائجهم البارزة
ومن الصعوبات التي اعترضت الجمعية أيضا وزادت في الطين بلة هي قلة الموارد المالية التي دفع فاتورتها بالدرجة الأولى أصناف الشبان رغم نتائجهم الإيجابية ومجهودات مدربيهم البارزة للعيان قد أجبروا على عدم إجراء مقابلات رسمية في مناسبتين خارج الميدان رغم أن بلدية المكان خصصت مبلغا ماليا محترما للجمعية بما في ذلك الشبان وصل إلى 90 ألف دينار سنويا والسؤال هو أين نصيب ال22 بالمائة من الميزانية العامة المخصصة حسب القانون لأصناف الشبان.
غياب الانضباط... وإضرابات متتالية
وفي غياب الموارد المالية وسوء التسيير غاب الانضباط وأضرب عناصر فريق الأكابر في 6 مناسبات على خلفية عدم إيفاء رئيس الجمعية بتعهداته المالية إزائهم، وفي هذا الجو المتوتر والمتشنج حصل بعض اللاعبين البارزين على الأوراق الحمراء وأثر ذلك سلبا على النتائج الحاصلة.
وأمام تراكم المشاكل وعجز رئيس الجمعية عن إيجاد الحلول لها فضل المدرب القديم الجديد لطفي الحناشي الانسحاب من التدريب رغم المجهودات الكبيرة التي بذلها والتي تحسب له رغم بعض المشككين الشيء الذي جعل رئيس الجمعية يستنجد مرة ثانية بالمدرب الشاب ابن الجهة سفيان الغربي الذي أعطى كل ما عنده رغم الضغوطات والمصاعب التي اعترضت سبيله فقد أمكن له إيصال الفريق إلى شاطئ الأمان في ظروف صعبة وصعبة للغاية وهو جدير لأن يقع تجديد الثقة فيه للإشراف على فريق أكابر الأهلي الماطري في الموسم الرياضي الجديد.
المهم من كل هذا التقييم هو أن تستفيد الهيئة المديرة الجديدة وتنطلق في الإعداد للموسم القادم مبكرا وذلك بتجديد وبالإسراع في تحديد تاريخ الجلسة العامة للجمعية والانطلاق مبكرا في التمارين وإعداد تربص والقيام بانتدابات موجهة وتسوية وضعية العديد من اللاعبين من فريق الأكابر حتى ينطلق الموسم الرياضي الجديد في ظروف مريحة وطيبة تكون خير دافع للحصول على نتائج طيبة.