تولى أعوان منطقة الأمن الوطني بمنزل بورقيبة إيقاف بائعي خمر خلسة وحجز كميات من قوارير الخمر، غير أن عددا من الشبان قطعوا مساء الطريق الرابطة بين منزل بورقيبة وماطر وأشعلوا العجلات المطاطية، وتواصلت ردود الفعل الى ساعات متأخرة من الليل واضطر خلالها أعوان الأمن الى استخدام الغاز المسيل للدموع وأمكن لهم القاء القبض على أحد المحتجين. وتفيد المعطيات المتوفرة ان أعوان منطقة الامن الوطني بمنزل بورقيبة قاموا نهار أمس بحملة أمنية تستهدف القضاء على ظاهرة بيع وترويج الخمر خلسة، ونجحوا في حجز كميات هامة من قوارير الخمر وعلب الجعة وإلقاء القبض على شابين مورطين في ترويج الخمر خلسة واصدار مناشير تفتيش في حق ثلاثة شبان آخرين.
وأفادت الأبحاث المجراة انه على خلفية الحملة الامنية الناجحة والتي وكان منتظرا لها ان تتواصل خلال الايام القادمة، وفي حدود الساعة السابعة من مساء أول أمس تجمع أكثر من مائة وخمسين شابا وقطعوا الطريق الرابطة بين منزل بورقيبة وماطر، وأشعلوا النار في عدد من العجلات المطاطية وعند تدخل أعوان الأمن لتفريقهم، تعرّضوا الى الرشق بالحجارة مما اضطرهم الى طلب تعزيزات أمنية من اقليم الأمن الوطني ببنزرت، واضطرت الوحدات الأمنية الى اطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق جموع المحتجين وتواصل الكر والفرّ الى ساعات متأخرة من الليل، حيث تعرض عدد من الأماكن الى الرشق بالحجارة، وأمكن القاء القبض على أحد المحتجين. وتتواصل الأبحاث لمعرفة هويات عدد آخر من المحتجين وكذلك للكشف عن حقيقة ودوافع الاحتجاج.