في خطوة سريعة ومفاجئة اتخذت الهيئة يوم الأحد قرارات بالجملة تتلخص في الاستغناء عن صالح داي ومحمد التمري والمعد البدني مجدي السافي وتعيين البرازيلي أنتونيو في خطة مدير فني بينما أوكلت مهمة المدرب الأول للمختار التليلي. الخبر في البداية كان مثل الاشاعة لم يصدقه الكثير لأن القرار جاء في وقت متأخر جدا وقبله البعض بأضحوكة واشمئزاز لكن التأكيد حصل سريعا وتحولت الاشاعة إلى حقيقة تعددت معها التخمينات والتساؤلات ماذا عساه يفعل التليلي في هذا الوقت الضيق وهل سيعول على خبرة السنين ودهاء المخ والعلاقات الواسعة من أجل انقاذ الفريق من الغرق مثلما فعلها ذات موسم مع النادي البنزرتي وهل سيبتسم له الحظ مرة أخرى ليصنع البسمة على شفاه أحباء الجليزة، أسئلة عديدة يتداولها أحباء الجليزة في وقت تضاءلت فيه حظوظ البقاء بعد الهزيمة المدوية أمام أمل حمام سوسة.
من يتحمّل وزر الهزيمة؟
الهزيمة أمام منافس مباشر لم تكن منتظرة أصلا وكل المؤشرات كانت توحي بقدرة الفريق على كسب نقاط المقابلة بأريحية منطقية وفعلا كان الفريق قادرا على ذلك فنيا وتكتيكيا لكن الحضور البدني كان نقطة الضعف والحظ خان المجموعة ولم يكن إلى جانبها وحكم اللقاء أيضا ساهم بدوره في حصول ما حصل. وقد تكون أيضا التغييرات في الاطار الفني سبب ذلك لأن البرازيلي أنتونيو جاء مديرا فنيا فأصبح مدربا أول وفقد صالح داي دوره بعد أن قاد لفترة التحضيرات وأشرف على الانتدابات وهنا كيف لهذا البرازيلي أن يقود الفريق وهو لم يمر على قدومه أسبوع وهو لا يعرف شيئا عن بطولتنا.
أين الشبان وأين أبناء الجليزة؟
من بين 18 لاعبا مسجلين على ورقة التحكيم يوم الأحد كان محمد الشيباني هو الوحيد ابن الجليزة ولم يكن أساسيا ولم يشارك في اللقاء، عشرة أسماء من أبرز الشبان ينتمون هذا الموسم نظريا لفريق الأكابر لكن الاطار الفني لم يعول على أي واحد منهم رغم قيمتهم الثابتة وهنا يطرح السؤال الذي يدخل في باب «ما حك جلدك إلا ظفرك» لأن لقاء الجولة الفارطة كان بكل المقاييس لقاء العزيمة و«الڤليب» وتواجد بعض شبان الفريق كان مهما.
تغيير الحارس لم يكن في محله
لماذا قام الاطار الفني بالتعويل على الحارس الخياطي في لقاء الأحد بينما كان زميله ياسين بوركبة متألقا في لقاء الشبيبة وقدم مردودا مبهرا، من جازف باتخاذ قرار التغيير لأن الخياطي صراحة كان يتحمل مسؤولية الهدفين أمام أمل حمام سوسة لسوء تمركزه.
التليلي يستنجد بالزموري
المدرب مختار التليلي قبل المهمة في اطار المغامرة ولا أظن أنه أمضى على شرط تحقيق البقاء كبند تعجيزي ولا أظن أنه لم يفرض شروطه المالية وما يتبعها، أما أهم ما ميز دهاء المخ هو اختياره على الفني رضا الزموري ليكون معه في خطة مدرب مساعد وهو اختيار مدروس لم يأت من عدم لأن المخ يعرف جيدا قيمة هذا الفني وخبرته بأجواء قابس حتى يكون له خير سند قد يساعده على تحقيق النجاح والمهم أن الاطار الفني الجديد سيباشر عمله مساء اليوم وضروري أن يستعيد أحباء ومسؤولي الجليزة وفاقهم وتعاونهم وينسوا ما حصل مؤخرا من انشقاقات وتحالفات أثرت على مسيرة الفريق.
«سانتوس» يلتحق اليوم بالمجموعة
يلتحق اليوم البرازيلي سانتوس بالمجموعة وهو صانع ألعاب من مواليد 1986، وهو الأجنبي الرابع في الفريق والانتداب رقم 20 هذا الموسم، وضروري أن يكون الأخير لأننا صراحة فهمنا الاحتراف بالمغلوط وأصبحنا نلهث وراء الانتدابات الفاشلة في معظمها وأهملنا الدور الأساسي لتكوين الشبان والتعويل عليهم كعمود فقري قار في الفريق.