يمكن القول إنه بانتداب المدرب الفرنسي لورون بوزو على رأس منتخب الفتيات بتكاليف تفوق العشرة ملايين من المليمات شهريا وبعد الاعلان عن بعث الرابطة الوطنية لكرة اليد النسائية، إن الجامعة دخلت منعرجا هاما في تعاملها مع كرة اليد النسائية معطية بذلك إشارة ضوئية قوية تعبر عن إرادتها الجادة في توفير كل متطلبات النجاح لها بعد ان عانت طوال عشرات السنين من سياسة التمييز وكانت موجهة بصفة شبه كلية الى كرة اليد الرجالية والتي كادت أن تحكم على كرة اليد النسائية بالاندثار لولا اصرار بعض الأندية وتضحية مسؤوليها ولاعباتها الذين نتوجه لهم ولهن بتحية إكبار وتقدير للدور الكبير الذي اضطلعوا به ولا يزالون في فرض كلمة المرأة اللاعبة والمدربة والمسؤولة في رياضة كرة اليد. المطلوب اليوم مهما قيل ويقال عن تكاليف المدرب الفرنسي والرابطة الوطنية الجديدة توفير كافة ظروف العمل لتحقيق المردودية المرجوة من هذه الاستثمارات وخاصة منها تمكين المدرب الوطني الجديد من تأمين حجم عمل في مستوى الاستثمار وذلك بالتعاقد معه حول برنامج يخوّل له توسيع رقعة اللاعبات المؤهلات للانضمام الى المنتخب ووضعهن على ذمته بصفة قارة ومنتظمة وهو ما يتطلب انخراطا تاما لكافة الأندية في هذا التوجه.