حراك تعيش على وقعه التلفزة هذه الايام على أكثر من صعيد من ذلك العريضة الممضاة من قبل 31 صحفيا وصحفية بقسم الأخبار مضمونها المطالبة بإبعاد سعيد الخزامي عن رئاسة التحرير لهذا القسم نظرا حسب ما ورد في العريضة: «لمَا تأكد لدينا خلال أشهر من العمل من عدم قدرته على تسيير قسم الأخبار وضعف مردوده وعجزه عن الارتقاء بمستوى النشرات». وطالب الممضون على هذه العريضة من ناحية أخرى «إعادة الزميلة مفيدة حشاني الى خطتها كرئيسة تحرير الأخبار وفقا للالتزام بمبدإ التوافق بين الصحفيين لاختيار الأصلح لتسيير العمل خاصة ان الزميلة أثبتت جدارتها وحرفيتها ومواظبتها في فترة حساسة وحرجة (تبعات الثورة والانتخابات التأسيسية) كما جاء في نص العريضة. من ناحيته وفي اتصال ب «الشروق» أكد سعيد الخزامي: من الطبيعي ان تصدر مثل هذه العريضة على اعتبار انها في إطار الصراع بين النقابات لكن ما يلفت الانتباه ان مجموعة من الممضين في هذه العريضة والكلام لسعيد الخزامي فوجئوا بورود أسمائهم فيها... حيث تم الزج بهم دون علمهم على حد تعبير محدثنا وبالتالي فإنهم تبرؤوا منها وكشف سعيد الخزامي في حديثه إلينا أن «احدى الزميلات في قسم الأخبار اعترفت بكونها وراء هذه العريضة على اعتبار انها صديقة مخلصة لرئيسة التحرير السابقة لقسم الأخبار... وقد حزّ في نفسها ان تكون صديقتها خارج غرفة الأخبار».
وأضاف سعيد الخزامي: «لقد حصلت المفاجأة للزميلة محررة العريضة حيث أصبح الإشكال متعلقا بتحريرها (اي العريضة) ثم تمريرها بعد ذلك الى وسائل الإعلام». وختم سعيد الخزامي بالتأكيد: «ما حدث في قسم الأخبار مسألة مخطط لها». مؤكدا انه سيواصل عمله بكل جهد وتفان لأجل تقديم مادة اخبارية تتوفّر على حرفية عالية ونزاهة وموضوعية في منأى عن كل التجاذبات وهو مشروعه الذي جاء من أجله الى تونس.