تماما كما جرت منذ أسبوعين بأبيدجان البطولة الافريقية للاصاغر، تدور حاليا بالدوحة بطولة آسيا لنفس الصنف وقد ضمن أوّل أمس المنتخب القطري تأهله الى بطولة العالم بعد ترشحه الى النهائي على حساب المنتخب الكوري الجنوبي. أما الأهم بالنسبة إلينا كتونسيين فهو أن تشكيلة المنتخب القطري تحتوي على ما لا يقلّ عن ثمانية لاعبين تونسيين وقع انتدابهم من طرف أندية قطرية مختلفة منذ سنة أو سنتين وهم في سن مبكّرة انتمى جلهم الى المجموعة الموسّعة للاعبين الذين وقع انتقاؤهم لتكوين المنتخب الوطني الحالي للاصاغر، وهذه قائمة الثمانية: بدر الدين مقديش (اتحاد صيادة) موجود في 30 جانفي 1995 مروان ساسي (مكارم المهدية) مولود في 9 جوان 1995 محمد الرديسي (الترجي الرياضي) مولود في 23 أوت 1994 أمير دنقير (جمعية الحمامات) مولود في 7 مارس 1995 محمد القبي (اتحاد قرمدة) مولود في 1 ماي 1994 أيوب بوقبرين (النجم الساحلي) مولود في 3 أوت 1994 علاء الدين بالراشد (الملعب النابلي) مولود في 31 جانفي 1994 نضال القروي (جمعية الحمامات) مولود في 9 أوت 1994
قانون للمراجعة
والجدير بالذكر أن هجرة اللاعبين الشبان الى قطر وتقمّصهم للزي الوطني القطري أصبح ظاهرة متفشية في تونس حيث أنها طالت لاعبي أصناف المدارس والأداني وذلك لسبب بسيط وهو أن لوائح الاتحاد الدولي لكرة اليد تخوّل لمن لم يخوضوا أي مباراة دولية رسمية مع منتخب بلادهم بأن يعززوا صفوف منتخب أي بلد آخر شريطة تحصلهم على جواز سفر رسمي من السلطات الامنية لهذا الاخير.
إننا ندعو الاتحاد الدولي لكرة اليد الى النسج على منوال «الفيفا» وذلك خاصة بوضع سقف أدنى لسن اللاعبين الذين تجوز نقلتهم من بلد الى آخر وكذلك سقف أقصى لعدد اللاعبين المهاجرين من نفس البلد بل من نفس النادي، ومن المفروض أيضا ان ينتفع النادي والاتحاد الوطني المعنيان بانتقال كل لاعب بقسط مالي مقابل انتقائها وتكوينها اللاعب لضمان تواصل عمليات استكشاف المواهب وتكوينها في البلدان المنتجة... أملنا أن تتكفل الجامعة باعداد ملف في الغرض وأن تقود حملة تحسيسية في المسألة لدى الاتحادات الوطنية والاتحاد العربي والكنفدرالية الافريقية من أجل اثناء الاتحاد الدولي على مراجعة اللوائح المتعلقة بالموضوع وتعديلها بكيفية تضمن حق البلد المنتج دون حرمان البلدان المورّدة ولكن دائما مع المحافظة على الاخلاقيات العامة المنصوص عليها في الميثاق الرياضي.