تعتبر رابطة الشمال الغربي لكرة السلة من الرّابطات العريقة إذ يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1978 وعلى امتداد 12 سنة كاملة أمّنت تنظيم عدّة دورات دولية في صنف الأكابر وذلك إلى غاية سنة 2000 بعد قرار تجميد امتدّ لتسع سنوات كاملة. نشاط الرّابطة تمثّل في تنظيم بطولات أصناف الشبّان في كرة السلّة بولايات الشّمال الغربي الأربع كما استطاعت أن تشدّ عشّاق اللّعبة بالدّورة الدولية للرّابطة لصنف الأكابر الّتي جلبت إشعاعا متزايدا لها حيث أصبحت عدّة فرق أجنبيّة تشارك في الدّورة من فرنسا وبلغاريا والمغرب والجزائر كما استطاعت الرّابطة إبرام توأمة مع رابطة لوزان بسويسرا. تحدّث السيّد نور الدين الطبوبي الكاتب العام الحالي للرّابطة وأحد رؤسائها القدامى بكلّ مرارة عن قرار التجميد الّذي اتّخذته الجامعة التونسية لكرة السلّة في شخص رئيسها آنذاك محمود البدوي وذلك سنة 2000 دون أسباب وجيهة وتمّ إلحاقها برابطة تونس وكان هذا القرار بمثابة الكارثة حيث تلاشت مكاسبها وضاعت مجهودات الجميع ورغم عودة نشاطها منذ 3 سنوات إلاّ أنّ فاعلية عملها لم يعد كما كان حيث ظلّت تسير وفق ما يصدر من قرارات عن رابطة تونس. كما لا تملك رابطة الشمال الغربي لكرة السلة موارد مالية ولا منحا إذ اقتصرت مداخيلها على مساهمة المنخرطين أو ما يجود به بعض المتبرّعين وهي تعيش إلى حدّ اليوم صعوبات ماديّة جمّة أثّرت على سير عملها وعلى تنفيذ برامجها من أجل عودة سالف إشعاعها. كما أنّ حالة المنشآت الرياضية من قاعات وملاعب وكرات وإن وجدت فهي في حالة يرثى لها في أغلب مناطق الشمال الغربي وغير صالحة لتعاطي رياضة كرة السلّة وهو ما يتطلّب دعما خاصّا للنّوادي حتّى يعود إليها سالف نشاطها. بعد رفع قرار التّجميد عن الرّابطة في سنة 2009 قامت هذه الأخيرة باتّصالات مكثّفة مع نوادي وفرق الشمال الغربي من أجل إعادة إحياء نشاطها أو بعثها من جديد كما قامت بدورات تكوينية جهويّة لفائدة حكّام كرة السلّة احتضنتها مدن جندوبة وعين دراهم والكاف بالإضافة إلى دورة وطنية شارك فيها قرابة 35 حكم طاولة بمدينة باجة. رئيس الجامعة التونسية لكرة السلة السيد علي البنزرتي أبدى استعداده إلى إعادة فاعلية دور الرّابطات الجهوية ومنها رابطة الشمال الغربي حتّى تقوم بدورها في تطوير رياضة كرة السلّة بعد المستوى الطيّب الّذي قدّمه المنتخب الوطني في البطولة الإفريقية والألعاب الأولمبية الأخيرة.