أشرف السيد العادل بن حسن والي تونس على اجتماع اللجنة الجهوية الاستشارية للتنمية التي تشكّلت بمقتضى منشور السيد وزير الداخلية بحضور أعضاء المجلس الوطني التأسيسي والمديرين الجهويين والسلطات المحلية والمؤسّسات العموميّة ذات العلاقة بالمشاريع التنمويّة. ويهدف الاجتماع إلى مواصلة متابعة الأعمال المناطة بعهدة اللّجنة الجهوية الاستشارية للتنمية. وتتلخص أعمال الاجتماع في جولة أعمال اللجان المحلية للتنمية وإعداد مقترحات الجهة بالنسبة لميزانيّة 2013.
وقد استمع الحضور خلال الجلسة إلى عرض ممثّلي النّيابات الخصوصيّة لبلديات الجهة والمديرين الجهويين مقترحات اللّجان المحلّية للتّنمية ومقارنة ذلك بالمقترحات التي تمّ عرضها في الاجتماعات الفارطة للّجنة الجهوية الاستشارية للتنمية.وقد حرصت اللّجنة على تحقيق مبدإ التكامل بين المعتمديات والابتعاد عن تفادي المطلبيّة في ضبط الحاجيات المحلية والتأكيد على ضرورة انصهار المقترحات الجهوية ضمن التوجّه الرامي إلى تحقيق التوازن بين مختلف معتمديات الولاية.
وقد أكّدت اللّجنة على مزيد التنسيق بين المديرين الجهويين والسلطات المحلية حول توفير العقارات الخاصة بالمشاريع المقترحة والأخذ بعين الاعتبار محدودية الرّصيد العقاري للجهة والعمل على تفادي الإشكاليات العقارية التي تحول دون انجاز بعض المشاريع في أجلها. كما تم ترتيب المقترحات حسب الأولويات باعتبار الخصوصيات والاشكاليات لكلّ معتمديه، كما تمّ الاتّفاق على إيلاء الأولويّة للمشاريع المقترحة بالمنطقة الغربيّة نظرا إلى ما تحتاجه هذه المنطقة من مزيد العناية لتجاوز افتقارها لبعض مقوّمات البنية الأساسيّة والتّجهيزات الجماعية والاتفاق على إلغاء بعض المقترحات المحليّة نظرا لعدم جدواها وضبط الكلفة التقديرية للمشاريع المقترحة من طرف اللجان المحلية للتنمية.وقد تمّ الاتفاق على إدراج مشروع تهيئة وحماية سبخة السيجومي ضمن قائمة المشاريع ذات الأولويّة القصوى.
أما في مجالات الشباب والرّياضة والطفولة والثّقافة فقد ذهب التّوجه نحو اقتراح مركّبات للشباب والثقافة والطفولة تهمّ مجموعة من المعتمديات التي تشكو نقصا على مستوى هذه التّجهيزات إضافة إلى اقتراح برنامج تهذيب وإدماج الأحياء الشعبيّة السكنيّة الكبرى والتي تعتبر ذات أولوية.