وردت على قاعة العمليات بمنطقة الأمن الوطني بنابل مكالمة هاتفية صادرة عن المستشفى الجهوي محمد التلاتلي بنابل مفادها قبول ايطالي يحمل عدة طعنات بآلة حادة وكانت ترافقه احدى السيدات، كما أفاد المستشفى المذكور أنه نقل المتضرر الى المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل على متن سيارة اسعاف وذلك لخطورة الاصابة وبالتحري مع المرأة أفادت بأنها يوم 11/9/2012 سوغت منزلا على ملكها للايطالي المذكور رفقة أحد الجزائريين الذي افاد بأنه تعرف على الايطالي عبر شبكة الانترنات وأنه يوم 16 سبتمبر 2012 حل مواطن تونسي أقام معهما في الليلة الفاصلة بين 16 و17 من نفس الشهر وأنه يوم 17 ترك الايطالي والتونسي بالمنزل وغادر لقضاء شؤونه الخاصة، كما أفادت صاحبة المنزل وأحد الاجوار أنه وفي حدود الساعة الخامسة مساء سمعا ضجيج شجار حاد بين شخصين وعند تحولهما الى مصدر المشاجرة لاحظا ان الايطالي المذكور ملقى أرضا والدماء تكسو كامل بدنه أمام الباب الرئيسي للاقامة كما شاهدا شخصا جميع ثيابه ووجهه ملطخا بالدماء يغادر المنزل مسرعا وهو في حالة هيجان، فتولت صاحبة المنزل نقل الايطالي المتضرر الى المستشفى، وقد تبين أنه يحمل اثر ثماني طعنات بأماكن مختلفة وخاصة بصدره وبطنه وكتفه اضافة الى عدة كدمات بعينه ووجهه فاجريت له عملية جراحية في الحين وهو حاليا مقيم بقسم الانعاش تحت المراقبة الطبية وحالته تنذر بالخطر حسب الطبييب الجراح المباشر له، وبالتنقل الى مكان الواقعة رفقة مساعد وكيل الجمهورية وحاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بنابل وأعوان الشرطة الفنية والعلمية بالمكان تبين أن صاحبة المنزل قامت بتنظيف ارضية المنزل من الدماء وقامت بإتلاف الملابس الملطخة بالدماء وإلقاء السكين التي كانت مكسرة على نصفين باحدى الحدائق القريبة المهجورة وقد تم العثور علىنصل السكين الحديدي لاحقا، كما لوحظ ان الدماء تكسو جدران جميع الغرف والحشايا والخزائن بالمنزل وقد أفادت بأنها فعلت ذلك عن حسن نية، وقد تم العثور على بطاقة التعريف الوطنية للتونسي على عين المكان بعد أن غادرمسرح الجريمة حيث تعرفت عليه صاحبة المنزل، وباذن من وكيل الجمهورية تم الاحتفاظ بالجزائري وبصاحبة المنزل، وحررت برقية تفتيش في المظنون فيه وقد فتحت الشرطة العدلية محضر بحث في الغرض.