يكون الجمهور على موعد مع لقاءين في المجموعة الثانية ويجمعان السينغال وكينيا ومالي وبركينافاسو واللذين سيحددان اسم منتخب واحد على الأقل سيترشح الى الدور المقبل. لقاء القمة سيحتضنه ملعب المنزه بين بوركينافاسو ومالي بين منتخبين دخلا الدورة بقوة ولبا اليهما أنظار العالم وقد أظهر هذان المنتخبان تباعا ضد السينغال وكينيا في لقاءيهما الأخيرين ان لهما من المؤهلات الفنية والبدنية ما يخول لهما معانقة أمل الترشح الى الدور لمقبل. ولئن يبدو المنتخب المالي أقرب الى الانتصار على الورق في نظر العديد من الملاحظين فان الواقع يكذب ذلك لما أظهره المنتخب البوركيني من صلابة دفاعية وتماسك بين عناصره رغم غياب النجوم في تشكيلته. المقابلة تبدو واعدة على المستوى الفني ومفتوحة على كل الاحتمالات والفرصة مواتية ليجدد الجمهور العهد مع بعض النجوم مثل فريديريك كانوتي وباسالا توريه ودفيد كوليبالي في المنتخب المالي وموموني داغانو وامادو كوليبالي ولامين تراوري في الطرف المقابل. ولعل ما يميز هذه المباراة بحث كلا المنتخبين على الانتصار الذي يعني الترشح بالنسبة للماليين وقشة الأمل بالنسبة للطرف الثاني. لقاء غير متوازن أما اللقاء الثاني بين السينغال وكينيا فيبدوغير متوازن لا فقط لتباعد مستوى المنتخبين بل كذلك لحرص زملاء الحاجي ضيوف على الفوز بعد تعادلهم في اللقاء الاخير ضد بوركينا فاسو. وسيسعى زملاء طوني سيلفا الى إلجام الاصوات التي وأدتهم قبل الأوان وشككت في حظوظهم في التتويج والمؤكد ان الخط الأمامي سيلعب دورا بارزا في هذا اللقاء ولبلوغ هدفه يتعين على المدرب السينيغالي غي ستيفان الاعتماد على توغلات الظهيرين لمساندة الهجوم وهو ما لم يحدث خلال اللقاء ضد بوركينا فاسو. * فريد كعباشي البرنامج * ملعب المنزه (س 19): مالي بوركينا فاسو * ملعب بنزرت (س 14): السينغال كينيا ماذا قال مدربا كينيا والسينغال؟ جاكوب ملاي (مدرب المنتخب الكيني): أدرك جيدا مدى صعوبة حوارنا اليوم مع المنتخب السينغالي فهو من المنتخبات القوية الا اننا نتسلح بالعزيمة والاصرار على تدارك هزيمة لقائنا الاول امام المنتخب المالي وسنعمل على كسب نتيجة مباراتنا أمام السينغاليين ليعود الينا الامر في تجاوز الدور الاول، ولا أعتقد أننا عاجزون على تحقيق هذا الهدف فكرة القدم لا تخضع الى الاحكام المسقبة، ثم إننا سنلعب الاوراق المتاحة لنا باعتبار ان مواجهتنا اليوم للفريق السينغالي هي مواجهة حاسمة وستحدد ما اذا كنا سنواصل بقية المشوار وما يمكن قوله اننا جاهزون للدفاع على حظوظنا الى آخر لحظة... قي ستيفان (مدرّب المنتخب السينغالي): الهدف الذي من أجله نخوض غمار الكأس الافريقية يحتم علينا ان لا نفرّط في النتيجة فنحن نهدف الى المنافسة على كسب هذه الكأس وعلينا ضمان نتيجة إيجابية امام المنتخب الكيني قبل مواجهة المنتخب المالي وللوصول الى هذه المحطة علينا ان نضع قدما في الدور المقبل. منافسنا اليوم سيحاول التركيز على عنصر المباغتة مع الاعتماد على جميع الوسائل المتوفرة لديه حتى يتدارك ما فاته وبالتالي تحقيق نتيجة ايجابية، واجمالا المقابلة ستكون فرجوية، شيقة ومشوقة.