تعهدت الخارجية التونسية في تصريح ل«الشروق» بإكمال جميع الوثائق ومستلزمات الاجراءات لإعادة جثماني شابين من بين مجموعة الحرقة (المركب الذي غرق بالمتوسط). وهما توفيق الغزواني 26 عاما، من متساكني حي التضامن بالعاصمة عامل مختص في نقش الفضّة. وكانت جثة توفيق هي أول جثة عثر عليها يوم الجمعة 7 سبتمبر تطفو على سطح المياه بساحل جزيرة (Lampione) التي تبعد عن سواحل جزيرة لمبيدوزا بحوالي 20 كلم.
وقد تعرّف اليها البعض من رفاقه قبل أن يقع نقلها الى مستشفى بالارمو حيث تم الاحتفاظ بها في ثلاجة الأموات في انتظار إتمام الاجراءات القانونية لاسترجاع جثته وتسليمها لوالديه.
وقد تم التعرف الى هوية الفتاة التي كانت «الشروق» أشارت الى اسمها كما أشارت الى نوعية الوشم التي كانت تحمله.. في انتظار اجراء مقارنة البصمة. والضحية إيناس بوخريص من مواليد 5 جانفي 1982 وهي أصيلةالكاف، مختصة في التجميل وتعمل مضيّفة بمطار تونسقرطاج لها جواز سفر وتأشيرات. ... ويبدو حسب تصريحات العائلة ان ايناس قد عانت من فسخ الخطوبة حين قامت احدى صديقاتها بالتغرير بها وعرضت عليها السفر خلسة مع ابنها في مركب الموت. هذه الصديقة المدعوة صابرين حسب تصريحات العائلة هي من عرضت الفكرة على إيناس لكن نجا ابن صابرين في حين خسرت إيناس حياتها. علما وأن جثتي توفيق وإيناس هما الوحيدتان اللّتان باتتا معروفتين وواضحتين.