نفت إدارة السينما في وزارة الثقافة والشباب والترفيه، تعرض الخزينة السينمائية في مخابر قمرت (الساتباك سابقا) الى الاتلاف بسبب قطع التيار الكهربائي منذ الصائفة الماضية. وكانت الشركة التونسية للكهرباء والغاز قد قطعت التيار الكهربائي على مقر الساتباك في مرت منذ شهر أوت بسبب عدم خلاص فاتورة الاستهلاك، الأمر الذي رفع بعض الغيورين على الذاكرة الوطنية، الى التنبه من مخاطر تأثير انقطاع الكهرباء على خزينة السينما أو «السينماتيك». وتحتوي الخزينة على كامل الأرشيف السينمائي للبلاد، من أفلام ونسخ أصلية و»نياتيف» يعود بعضها الى بداية القرن. وقد تردّد منذ أسابيع بعد تواصل انقطاع التيار الكهربائي على مقر «الساتباك» سابقا أن محتويات «السينماتيك» مهدّدة بالاتلاف بسبب توقف عمل أجهزة التكييف، وحفظ الأشرطة التي تشترط درجة معينة من الحرارة. وباتصالنا بوزارة الثقافة والشباب والترفيه، أوضح مصدر من إدارة السينما أن انقطاع التيار الكهربائي لم يشمل خزينة السينما أو «السينماتيك» التي تتمتع بعدّاد (كونتور) خاص بها. وأضاف المصدر أن انقطاع الكهرباء شمل المخابر فقط، والمقر الذي كانت تعمل فيه «قناة أفق» سابقا، والتي أصبحت تابعة لشركة «آل.تي.س.ي» (L.T.C.) للمنتج السينمائي التونسي والعالمي طارق بن عمار. وبيّن المصدر أن «السينماتيك» أو الخزينة الوطنية للسينما، التي تمثل الذاكرة السينمائية للبلاد تبقى ملكا للدولة حتى بعد تحوّل كامل مقرّات الساتباك الى شركة «آل.تي.سي» التي يمتلكها طارق بن عمار. وكشف المصدر أن إمضاء العقد بين وزارة الثقافة والشباب والترفيه، والمنتج العالمي طارق بن عمار بخصوص نقل ملكية مقر «الساتباك» الى شركة «آل.تي.سي» تم في مفتتح شهر ديسمبر المنقضي. وقد شرعت الشركة المذكورة في تأهيل المركب وتجهيزه حتي يكون جاهزا خلال الصائفة المقبلة. ويتوقع حسب ما يتردد في الكواليس، أن افتتاح المركب سيكون خلال الدورة القادمة لأيام قرطاج السينمائية أي في بداية أكتوبر 2004.