في اطار تقريب الأزواج يتقدم الاطار التربوي من الجنسين سواء أكان عاملا بالمدارس الابتدائية والإعدادية أو بالمعاهد الثانوية كل صائفة بمطلب نقلة الى وزارة التربية ملتمسا منها تمكينه من الاقتراب من قرينه العامل في مؤسسات تربوية بعيدة جدا عن المقر الأصلي للعائلة حيث يستقر أفرادها بحكم طبيعة السكن والذي لا يسمح بالانتقال الى حيث يعمل الزوج أو الزوجة بعيدا وذلك حتى يتلئم شمل هذه العائلة إلا أن الاستجابة الى كل هذه المطالب لم يكن بالأمر الهين لعدة أسباب أهمها عدم توفر المراكز الشاغرة بالجهة التي يرغب المترشح الالتحاق بها وهو ما يجعل هذا الأخير ييأس عند الرفض وتعود وضعيته كما كانت عليه قبل الطلب وما جرنا الى هذا الحديث ان زوجة السيد الحبيب ستهم والي المنستير والتي تشتغل أستاذة رياضيات بالمدرسة الاعدادية محمد بشروش بدار شعبان الفهري بولاية نابل رغبت في اللحاق بزوجها الذي كان زميلا لها في التعليم قبيل تعيينه واليا على المنستير يوم 27 مارس 2012 حتى تكون قريبة من زوجها لمساعدته على القيام بواجبه في أحسن وجه باعتبارها ربة البيت إلا أنه للأسف لم تستجب لا نقابة التعليم الثانوي ولا الوزارة لطلبها بتعلة عدم توفر شغورات بالجهة الشيء الذي دفع بالوالي بالقبول بالأمر الواقع بكل روح رياضية . ولما حاولنا معرفة موقفه من وضعية زوجته خاصة وان لهذه الأخيرة دورا فعلا ومؤثرا تأثيرا عميقا وواضحا على حياته المهنية باعتباره مسؤولا جهويا في حاجة ماسة الى توفير كل الظروف الملائمة للنجاح في مهمته الادارية.
افادنا السيد الحبيب ستهم
بأنه مقتنع بقرار الرفض مؤكدا على أن الأطراف المعنية عاملت ملف زوجتي بلا محاباة أو مجاملات وهذا يدل على اننا دخلنا عهدا جديدا لا مجال فيه للمحسوبية...لقد أصبح المسؤول والمواطن على قدم المساواة ولذا علي كمسؤول جهوي أن أرضى بالأمر الواقع وأن أعطي مثالا للديمقراطية وأننا جميعا سواسية أمام القانون لأن عهد الظلم والتسلط قد انتهى.