بتاريخ 4 أكتوبر 2012، يكون فريق النادي الإفريقي قد أتم الذكرى 92 لتأسيسه، وفي هذا الإطار مرت هذه الاحتفالات بلا حفل استقبال أو مباريات ودية وغيرها من الاحتفالات وهده الأشياء تعود إلى انشغال الهيئة المديرة بالعديد من الملفات التي هي قيد الدرس. مثل ملف المدرب الجديد الذي يبقى قيد البحث بعد تواتر الأخبار عن فرضية حصول اتفاق بين خالد بن يحي وثنائي أجنبي وذلك إثر التخلي عن فكرة التعاقد مع المدرب نبيل الكوكي بعد القطيعة الحاصلة مع المدرب السابق برنار كازوني وفي هذا الإطار ونزولا عند رغبة الأحباء في الاحتفال بهذه المناسبة تنزل العديد الوجوه المعروفة بالنادي الإفريقي كضيوف على مدينة تستور البارحة 5 أكتوبر 2012، بدار الثقافة ابراهيم الرياحي. الجمهور يتخمر مع حلول اللاعبين
على الساعة منتصف النهار، حضر اللاعبان عاطف الدخيلي (حارس المرمى) وأشرف الزيتوني (وسط ميدان) المنتدب أخيرا من فريق الأولمبي للنقل، مرفوقين بالسيد نبيل العرفاوي الرئيس الشرفي لخلية أحباء النادي الإفريقي بتستور مع السيد الرئيس الحالي السيد حسان العياري، اللذين أكدا على ضرورة وقوف الجمهور وقفة الرجل الواحد مع الفريق ودعمه بكل الطرق المتاحة من أجل الظفر بالتتويجات، وحضر كذلك نائبه السيد العربي الكيلاني، فضلا عن السيد لسعد العرفاوي الكاتب العام والسيد الحبيب الفرياني الناطق الرسمي للخلية. في بداية الأمر كان الجمهور قد توافد بأعداد كبيرة رافعا رايات الجمعية ومنشدا العديد من الأغاني التي تأكد تميز هذه الجمعية العريقة وتاريخها الكبير مند تأسيسها، رافعين رايات الإفريقي والدولة الفلسطينية. ولاحظنا تباينا كبيرا في أعمار هدا الجمهور الذي تألف من الأطفال والشباب وكذلك الكهول، الذين رافقوا حتى أطفال المهد معهم.
التهليل والفرحة الهيستيرية بانت جلية بدخول اللاعبين. وبعد برهة من الزمن تولى الكلمة السيد حسان العياري رئيس الخلية، الذي رحب باللاعبين وشكر الجمهور على مجهوده الخاص جدا في الاحتفاء بأبناء الإفريقي تلاه السيد نبيل العرفاوي الذي بدوره أثنى على الجمهور مؤكدا للاعبين حجم جمهور الإفريقي بالمدينة، وتحدث عن طمع الجمهور ومطالبته الفريق بالظفر بالبطولة الوطنية في الموسم الجديد الذي يؤهل الفريق للعب في كأس رابطة الأبطال، التي يمكن أن تؤهل الفريق للعب في كأس العالم للأندية. وعلى إثر ذلك تم تكريم اللاعب عاطف الدخيلي من طرف رئيس الخلية السيد حسان العياري، كما اللاعب أشرف الزيتوني من طرف الرئيس الشرفي للخلية السيد نبيل العرفاوي في جو من الأغاني والأهازيج. عاطف الدخيلي وأشرف الزيتوني ينبهران بالجمهور
في تصريح ل«الشروق» أكد عاطف الدخيلي، الحارس الأول للنادي الإفريقي عن دهشته من حجم الترحيب الذي خص به من طرف الجمهور في مدينة تستور الذي هتف طويلا باسمه، وعبر على أن الحب متبادل، كما توجه للخلية بالشكر على إتاحته الفرصة لملاقاة جمهور النادي بتستور وأكد أن الظروف التي يمر بها الفريق لن تكون غير سحابة عابرة كثيرا ما يكون وراءها فيض كبير، في النتائج كما سرد الظروف الصعبة التي مر بها الفريق من عدم استمرارية للمدرب والتشكيلة الجديدة للهيئة المديرة، ووعد الجمهور بالحصول على رمز البطولة في الموسم الجديد، والذي سيحل حينها ضيفا مبجلا على أحباء النادي في مدينة تستور. وغير بعيد عن ذلك أكد اللاعب أشرف الزيتوني على شرعية الجمهور في مطالبته بالألقاب طالبا منه الصبر مع التعهد بأن كل لاعب أو مسؤول في الفريق على بينة من حجم المجهود الذي يجب بذله من أجل إسعاد الأحباء. وتحقيق آماله التي تبقى من أولويات الهيئة المديرة الجديدة كما اللاعبين. عماد الرياحي يؤكد عراقة النادي ودور رئيسها في تأكيد ذلك
حل السيد عماد الرياحي الناطق الرسمي للنادي الإفريقي مرفوقا بكل من السيد مكرم القابسي عضو الهيئة المديرة المكلف بالأحباء واللاعب الفلسطيني محمود السرسك، وفي حديث خص به جريدة الشروق أكد السيد عماد الرياحي أن مسألة المدرب وقع الحسم فيها تماما وسيكون الإفصاح عن ذلك غدا في ندوة صحفية، وعن الظروف المادية للجمعية أفاد بأن النادي الإفريقي يبقى رأس ماله الوحيد أبناؤه وأحباؤه وبالخصوص رجالاته الذين تعاقبوا على تسيير النادي كما لم يخف القيمة الكبرى التي يمثلها رئيس النادي سليم الرياحي في دفع دفة النادي نحو التتويجات الوطنية والعربية والعالمية، وأكد على أن العديد من الجمعيات تستمد قوتها من جهاتها والنادي الإفريقي يستمد ذلك من جماهيره العريضة في تونس، كما قال إن الوضعية المالية الحالية للنادي الإفريقي تنذر بالخطر على غرار جميع الأندية الأخرى، مبينا أن النادي سوف يعول على بعث مشاريع كبرى واستثمارات موسعة في العنصر البشري والمادي من أجل تحقيق كل ما يطمح إليه النادي من تتويجات وغيرها، كما صرح بقرب إنشاء قناة تلفزية خاصة بالنادي، مع التفكير في إمكانية بعث نواة لمدرسة لتكوين الشبان بمدينة تستور وغيرها من المناطق الأخرى من أجل تدعيم الموارد البشرية للنادي وكشف المواهب القادرة على إفادة النادي مستقبلا. من جهته أفاد السيد مكرم القابسي عضو الهيئة المديرة، على أن الجمعية اتخذت بعدا جديدا للاحتفالات بالذكرى 92 لتأسيس النادي، من خلال الذهاب إلى داخل الجمهورية والاستماع لمشاغل أحباء الفريق، وذكّر برجالات النادي مثل عبد الرزاق كراباكة، والبشير بن مصطفى أول مؤسس للنادي الإفريقي. وأكد على البعد العربي الإسلامي للفريق من خلال الاختيار على أن يكون الاحتفال بعيد ميلاد الجمعية مزامنا بتكريم بطل رياضي وهو المناضل الفلسطيني الذي أصبح رمزا من رموز المقاومة. اللاعب الفلسطيني «السرسك»
كان يوم أمس تاريخ أول ظهور للاعب الجديد للنادي الإفريقي الفلسطيني محمود السرسك، الذي استقبله الكاتب العام للفريق مجدي الخليفي، وللاعب تاريخ طويل مع النضال ضمن القضية الفلسطينية، كيف لا وهو الذي أسر في السجون الإسرائيلية مند سنة 2009، لينتهج العديد من الأشكال النضالية كإضراب الجوع الذي نفده لمدة 3 أشهر تدخلت الفيفا خلاله للإفراج عنه مؤخرا. وفي سياق متصل كان اللاعب محط أنظار العديد من الفرق الأوروبية للظفر بخدماته ونذكر منها برشلونة الإسباني الذي كان قد استدعى في صفوفه اللاعب الإسرائيلي «شاليط». اللاعب أكد للشروق عن عظيم شرفه بتقمص زي النادي الإفريقي واستعداده لإعطاء الإضافة المرجوة منه، كما أكد على كبير حبه لتونس وشعبها وربط حديثه الرياضي بالسياسي ليؤكد عللى شرعية القضية الفلسطينية. وعبر عن عظيم شرفه بمقابلة أحباء النادي في مدينة تستور. اللاعب كان محط حفاوة كبرى من طرف الجمهور لما يتميز به اللاعب من مهارات وهو الذي خير اللعب في البطولة التونسية عن غيرها من البطولات ولدى العديد من النوادي الكبرى في العالم الرياضي.