«أعتقد أن نبض العالم يتوقف أثناء الكلاسيكو..» قد لا نجد أوجز ولا أصح من هذه الكلمات التي نطق بها «مورينهو» للحديث عن مقابلة اليوم بين قطبي الكرة الأوروبية والعالمية برشلونة والريال في ملعب «الكامب نو». تشير بعض التوقعات أن حوالي 400 مليون شخص سيتابعون «الكلاسيكو» الذي سيتمّ بثه في 30 دولة وهذه الأرقام وإن كانت ضخمة فإنها تعتبر منطقية في نظر عشاق الكرة العالمية وذلك في ظلّ تواجد أفضل اللاعبين في أوروبا والعالم في «موقعة الكامب نو» على غرار «ميسي» و«كريستيانو رونالدو» و«كاكا» و«إينيستا» وكذلك أبطال القارة العجوز والعالم مثل «كاسياس» و«تشافي هرنانداز» و«راموس» و«فابريغاس» و«بوسكاتش».. وغيرهم ولا ننسى طبعا المدرب البرتغالي «مورينهو» صاحب الانجازات الرائعة في أغلب أرجاء أوروبا (البرتغال انقلترا إيطاليا اسبانيا) والذي عادة ما يضيف عنصر الإثارة على مثل هذه المباريات التقليدية التي لا يمكن التكهن بنتيجتها حتى وإن كان الفريق الملكي في الوقت الراهن ليس في أفضل حالاته على الصعيد المحلي. 8 نقاط
الريال لم يحصد سوى عشر نقاط في مقابلاته الست التي خاضها في «الليغا» وذلك على عكس غريمه الأزلي برشلونة الذي يحتل الآن صدارة الترتيب العام برصيد 18 نقطة أي بفارق 8 نقاط عن زملاء رونالدو الذين سيحاولون مباغتة «البرصا» في عقر دارها حتى ينعش «الميرنغي» حظوظه في المنافسة على اللقب وليتجنب كذلك الدخول في أزمة قد لا تتسبّب في تنازله عن رمز البطولة لبرشلونة بصفة مبكرة فحسب ولكنها قد تؤثر علي مشواره في دوري أبطال أوروبا.
الأرقام قبل حوار الأقدام
تؤكد الأرقام الخاصة بالنسخة الحالية من الدوري الاسباني أن الفريق الكاتالوني قام في مبارياته الست الماضية ب4181 تمريرة بينها 3704 تمريرات ناجحة وذلك مقابل 2056 تمريرة فحسب للريال وقد قام نجم برشلونة «تشافي هرنانداز» بالتمرير نحو رفاقه في 530 مناسبة مقابل 434 تمريرة فحسب للاعب الريال «ألونسو» وسجل فريق برشلونة 17 هدفا في «الليغا» مقابل 12هدفا للريال وقد سدّد لاعبو «البرصا» الكرة باتجاه المرمى خلال المقابلات الست الماضية في 52 مرة أما الريال فيعتبر صاحب أكبر عدد من التسديدات التي كانت خارج مرمى المنافس والتي بلغت 52 تصويبة.. وهذه المعطيات ترجح كفة برشلونة. دفتر العقوبات
ارتكب فريق برشلونة الى حدّ الآن 53 هفوة وتحصل لاعبوه على 10 انذارات أما الريال فقد أعلن الحكام عن 75 مخالفة ضد لاعبيه الذين جمعوا في رصيدهم 12 انذارا وبطاقة حمراء وهو مؤشر آخر على هدوء زملاء «ميسي» بالمقارنة مع زملاء رونالدو.
الصراع متواصل بين «ميسي» و«رونالدو»
بما أننا تحدثنا عن «ميسي» و«رونالدو» فإن المنافسة بينهما مازالت مستمرة بما أن كل واحد منهما سجل إلى حدّ الآن ستة أهداف ومن المؤكد أنهما لن يفوتا فرصة الظهور في مباراة اليوم لفكّ هذه الشراكة، مع العلم أن رونالدو صوب باتجاه مرمى منافسي الريال في 19 مناسبة وسّدد «ميسي» في 18 مرّة وهو ما يدل على التقارب الفني الكبير بين اللاعبين. ماذا بين فالداز وكاسياس ؟
حوار آخر لا يقل إثارة عن التنافس القائم بين «ميسي» و«رونالدو» ويتمثل في الصراع الذي ستشاهده بين حارسي الناديين «فالداز» و«كاسياس» حيث تلقت شباك كل واحد منهما خمسة أهداف وقام حارس «البرصا» فالداز ب12 تصديا ناجحا مقابل 10تصديات لكاسياس مع العلم أن التنافس غير المعلن بين الحارسين لم يقتصر على الموسم الحالي بل انه موجود منذ العام الماضي بدليل أن شباك «فالداز» تلقت آنذاك 28 هدفا مقابل31 هدفا في شباك «كاسياس». «ميسي» يلاحق «دي ستيفانو»
سيكون الساحر الأرجنتيني «ميسي» أمام فرصة ذهبية لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية والتي سيحرج من خلالها عشاق الريال بما أنه سجل في شباك كبير العاصمة الاسبانية 15 هدفا وأصبح أفضل لاعب في العالم في حاجة الى تسجيل ثلاثية في شباك الريال لمعادلة الرقم الذي يملكه اللاعب الشهير «دي ستيفانو» الذي سجل 18 هدفا في مباريات الكلاسيكو بأزياء ريال مدريد. «الدكتاتور» تيتو
الأمر يتعلق بأحد رموز الدكتاتورية في السابق وهو «بروز تيتو» وإنما الحديث اليوم عن مدرب برشلونة «فرانسيس تيتو فيلانوفا» الذي أخذ المشعل عن غوارديولا لكن يخطئ من يتصور أن الرجل عاش في جلباب المدرب السابق للبرصا حيث منح «تيتو» طابعا مميزا للفريق الكاتالوني خلال الفترة الماضية بما أنه برهن عن قوة شخصيته بدليل أنه أجبر أفضل لاعب في النادي وهو «ميسي» على ملازمة بنك الاحتياط أثناء مباراة «خيتافي» بسبب عدم جاهزيته من الناحية البدنية كما أظهر خليفة غوارديولا قدرة فائقة على قراءة اللعب حيث نجح برشلونة في تسجيل عدة أهداف في الأشواط الثانية، وذلك بعد تعديل الأوتار أثناء الفترة الفاصلة بين الشوطين ولا ننسى كذلك التغيير الذي حدث علي مستوى الرسم التكتيكي المعتمد وتوجد نقطة أخرى تحسب لهذا المدرب وتتمثل في نجاح اللاعبين الاحتياطيين للبرصا في تسجيل 6 أهداف الى حدّ الآن وهي ظاهرة ميزت الفريق الكاتالوني خلال الموسم الحالي وأكدت القدرات التدريبية المحترمة للمدرب «تيتو». أسبقية معنوية
يتمتع الريال بأسبقية معنوية على حساب غريمه الأول في مباراة اليوم بحكم أن فريق العاصمة جرّد البرصا خلال الاسابيع الماضية من لقب «السوبر» المحلي وذلك بعد أن كانت«البرصا» قد استحوذت عليه لمدة ثلاثة مواسم كما سيستفيد الريال من غياب المدافع كارلس بيول عن تشكيلة الفريق الكاتالوني بسبب الإصابة مع العلم أن هذا اللاعب يعد أحد أكبر اللاعبين مشاركة في لقاءات الناديين، ومن جهة أخرى يملك مورينهو العديد من الحلول لمباغتة البرصا خاصة بعد العودة القوية للنجم البرازيلي «كاكا» ولكن «مورينهو» سيكون مطالبا بإيجاد الوصفة المناسبة للحد من تهور «راموس» الذي ارتكب الى حدّ الآن 17 مخالفة.