التأمت صباح أول أمس ندوة صحفية بأحد نزل العاصمة نظمتها جمعية المدنية وقدم خلالها السيد لطفي مقطوف الرئيس المؤسس لهذه الجمعية مشروعهم الجديد والمتمثل في بعث برنامج التعليم والتكوين في الحرف الفنية، بالتعاون مع المعهد الوطني الفرنسي للحرف الفنية (Institut National des métiers d›Art) وذلك بحضور ممثلين عن هذا المعهد (INMA) وهما السيد «Gérard Desquant» والسيدة «Marie-Hélène Fremiont» الذين أكدا التعاون والشراكة مع جمعية «المدنية» وإيجابياتها التي ستنعكس على الحرفيين التونسيين الذين سيتلقون تكوينا ضمن برنامج الجمعية بخصوص التعليم والتكوين في الحرف الفنية. وأكد السيد لطفي مقطوف أن هذا المشروع سيكون في إطار اتفاقيات تعاون مع وزارة التعليم والديوان الوطني للصناعات التقليدية والمعهد الوطني الفرنسي للحرف الفنية.
قال إن المعهد الفرنسي سيبعث خلال شهر سبتمبر من العام المقبل مخططا أو برنامجا للتعليم والتكوين في الحرف الفنية في مرحلة أولى وفي مرحلة ثانية سينظم سنة 2014 دورات وطنية للحرفي التونسي وذلك بالتعاون مع جمعية «المدنية».
المدنية وإشكالية البطالة
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية «المدنية» جمعية تونسية ذات صبغة غير تجارية هدفها تنموي بحت، وهي تركز نشاطها بصفة خاصة على النهوض بالمناطق المحرومة والتعليم وتكوين العاطلين عن العمل وخاصة منهم حاملي الشهائد العليا كما تهتم بوضع الفتيات في المناطق الريفية.
وقد تنقل مؤسسوها إلى عدة مناطق داخل البلاد واستمعوا إلى مشاكل المواطنين وتطلعاتهم وأعدوا 8 برامج تنموية 4 منها جاهزة للتنفيذ الفوري نذكر منها تمويل المواطنين العاطلين عن العمل للحصول على 1500 رخصة سياقة من صنف السياحة في إطار برنامج «الحلم يتحقق» وضمن برنامج «بلادي مثلا» تحاول الجمعية تجهيز 264 بلدية قبل شهر مارس 2012 وقد انطلقت في هذا المشروع في شهر جوان من عام 2011 كما ستحاول ضمن نفس البرنامج بعث 220 موطن شغل في خطتي مدير موقع واب ومدير مساعد.
هذه بعض أنشطة الجمعية وبرامجها علما وأن جمعية «المدنية» تعطي الأولوية في نشاطاتها للعاطلين عن العمل وللمناطق الداخلية ولا تطلب تمويل الحكومة التونسية.