حقّق المنتخب الوطني أمس فوزا هاما للمعنويات على حساب المنتخب المصري في المباراة الودية التي احتضنها ملعب الشيخ زايد بمدينة أبوظبي والتي سجلت حضورا جماهيريا محترما. بتشكيلة جلها من الاحتياطيين واجه المنتخب الوطني أمس في أبوظبي نظيره المصري في مباراة ودية استغلها المدرب سامي الطرابلسي لتشريك عدة عناصر جديدة على غرار لاعب اتلتيكو مدريد عبد القادر الوسلاتي الذي خاض أول لقاء له مع المنتخب وكذلك لاعب النادي الصفاقسي فخرالدين بن يوسف.
احتياطيون جاهزون
مقارنة بالمباراة الرسمية ضد سيراليون يوم السبت الماضي يمكن القول ان المنتخب الوطني قدّم أداء طيبا خلال الشوط الاول رغم ان أكثر من نصف التشكيلة من الاحتياطيين على غرار الحارس بن مصطفى ورامي البدوي وشمس الدين الذوادي وأيمن بلعيد والوسلاتي وبن يوسف، ولاحظنا روحا جديدة وهذا أمر مفهوم بما أن كل لاعب يسعى لضمان مكان ضمن قائمة المنتخب فكانت من نتائج المنافسة الأداء الطيب الذي قدمه اللاعبون طوال الشوط الاول.
الذوادي يحبط التسلل
من جانب المنتخب المصري بدت نقص اللياقة البدنية عائقا أمام تحركاته مما جعله عاجزا عن ايقاف سرعة هجومات المنتخب وخاصة عن طريق الذوادي الذي أقلق زملاء الحضري فاعتمد في بعض الاحيان على لعب خطة التسلل من أجل إحباط العمليات الهجومية لمنتخبنا، وهو ما استغله الذوادي في الدقيقة 20 ليحبط احدى عمليات التسلل وانفرد بالحارس الحضري وبطريقة فنية غالط الحضري رغم المضايقة من المدافع المحمدي.
استفاقة مصرية
بعد قبوله للهدف تحرك المنتخب المصري وفرض سيطرة على منتخبنا خاصة في الدقائق الاخيرة لكن غياب النجاعة وتماسك دفاع المنتخب بقيادة عبد النور حال دون الوصول الى شباك فاروق بن مصطفى.
بداية شوط ثان قوية
الشوط الثاني عرف نسقا مرتفعا منذ بدايته اذ توفرت اربع فرص سانحة للتسجيل للمنتخبين في العشر دقائق الأولى أولها في الدقيقة 48 بعد توغل فخر الدين بن يوسف لكن عبد ربه في آخر لحظة تدخل وردّ أبو تريكة في الدقيقة 52 بتسديدة رأسية كادت تغالط بن مصطفى. المنتخب الوطني اعتمد على السرعة في حبك الهجومات المعاكسة وكاد الذوادي ينفرد بالحارس الحضري في الدقيقة 53 لكن تمت عرقلته وعلى طريقة هدف المنتخب الوطني كاد محمد صلاح يعدّل للمصريين بعد تمريرة ذكية من أبو تريكة ولكنه أهدر الفرصة بصفة غريبة.
تغييرات بالجملة
خلال الدقائق الأولى من الشوط الثاني قام المدرب سامي الطرابلسي بعدة تغييرات منها التكتيكية ومنها الاضطرارية على غرار إصابة شمس الدين الذوادي الذي خلفه السويسي في الدفاع فانضم الدراجي والحرباوي ووسام يحيى وذلك من أجل تشريك أكثر اللاعبين وخاصة الذين لم يشاركوا في لقاء السبت الماضي ضد السيراليون.
نهاية مثيرة
الدقائق العشر الأخيرة من المباراة عرف إثارة وتشويقا أمام توفّر عديد الفرص من الجانبين وأهدر المنتخب الوطني فرصة إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 80 عن طريق المهاجم الحرباوي الذي كان وجها لوجه مع الحارس الحضري وسدّد بقوة لكن الحارس المصري تألق في مناسبة أولى لتعود الكرة امام البوسعايدي الذي لم يحسن استغلالها وسدّد بجانب الاخشاب بقليل ليردّ عليه المهاجم عمرو زكي بعد ان تخلص من رقابة عبد النور لكنه سدد بجانب المرمى.
انهيار بدني
المنتخب المصري ظهر بمستوى متوسط في غياب المهارات الفردية وبدا منهارا بدنيا خاصة مع تقدّم الوقت وهذا أمر طبيعي بما ان البطولة المصرية عاطلة عن النشاط منذ فترة طويلة. انهيار حاول استغلاله المنتخب الوطني ونسج عدة هجومات لكن النجاعة كانت مفقودة.
رسالة طمأنة
قدّم المنتخب الوطني أمس أداء أفضل بكثير مما قدّمه في الرسميات ضد السيراليون وحضرت الروح الانتصارية وأكيد ان سامي الطرابلسي بهذا الأداء لأبنائه يريد بعث رسالة طمأنة الى الجمهور مفادها ان عناصرنا في صحة جيدة وبإمكان النسور الذهاب بعيدا إذا تواصلت هذه الروح. انتصار معنوي هام للمنتخب من شأنه ان يؤسس لمرحلة تحضيرات جيدة بعد استياء الجماهير من أداء السبت الماضي. تشكيلتا المنتخبين
تونس: بن مصطفى البدوي (البوسعايدي) الغربي عبد النور شمس الدين الذوادي (السويسي) السايحي أيمن بلعيد (يحيى) الهمامي الوسلاتي (الدراجي) بن يوسف (الحرباوي) .
مصر: الحضري حجازي عبد الشافي المحمدي عبد ربه احمد صلاح أبو تريكة شيكابالا (محمد ابراهيم) محمد صلاح أحمد حسن مكي (عمرو زكي).