قالت وزارة الداخلية التونسية أمس الأربعاء إنها عاينت ضريح «السيدة المنوبية»؛ القريب من العاصمة التونسية بعد أن قام ملثمون مجهولون بحرقه. وتعرض الضريح، الذي يقع في مدينة منوبة بتونس، لحريق أول أمس الثلاثاء أتى على جزء كبير منه، بعد أن هاجمه الملثمون بهدف السرقة. والسيدة منوبية «هي عائشة بنت الشيخ أبي موسى عمران بن الحاج سليمان المنوبي، وهي أبرز قيادات الطريقة الشاذلية الصوفية، اشتهرت في القرن ال13 ميلاديا بعلمها، وبني لها مقام يزوره التونسيون تبركا بها، وقد سميت محافظة «منوبة» نسبة لها. وأوضحت وزارة الداخلية التونسية في بيان أنه تم الإعلان الثلاثاء الماضى عن تصاعد دخان من زاوية السيدة المنوبية بمنوبة، وبتحول الدوريات الأمنية إلى المكان تمت معاينة حريق بغرفة الضريح بعد أن تم إخماده من قبل حماية المدنية، حيث أتت النيران على كامل الغرفة». وكشفت التحريات الأولية مع 4 نساء مسنّات مقيمات بالزاوية، أن مجموعة تضم 5 ملثمين قاموا بسكب مادة سريعة الاشتعال، وأضرموا النار داخل الزاوية قبل أن يسرقوا خواتم وهاتفا من النسوة، كما قاموا بسرقة ماشية من صاحب منزل محاذ للضريح قبل أن يلوذوا بالفرار- حسب وزارة الداخلية.