بتأجيل مباراة الشيحية والترجي اتجهت الأنظار إلى القاعة الأولمبية بسوسة حيث حقق سبورتينغ المكنين أبرز نتيجة لحساب الجولة التاسعة التي سجلت أيضا أول انتصار بعد سبع هزائم متتالية لاتحاد صيادة. صرح لنا مدرب سبورتينغ المكنين منير حسن بأن الانتصار على النجم في سوسة بالذات يعود الفضل فيه إلى العزيمة الكبرى التي تحلى بها اللاعبون خاصة في الأوقات الحرجة من المقابلة عندما عاد النجم في النتيجة مذللا الفارق إلى هدف واحد بعد أن كانب الأسبقية مع نهاية الشوط الأول بأربعة أهداف (117) ثم بخمسة أهداف (17 12) و (1813) بعد مرور 10 دقائق من الشوط الثاني.
عزيمة فولاذية
وقد كان لاستبعاد لاعب من المكنين لدقيقتين واقصاء أحمد المختار انعكاس سلبي على مردرد الفريق كاد أن يقلب المعطيات حيث تمكن المحليون من استغلال النقص العددي للزائرين للرجوع في النتيجة (1920) إلا أن عزيمة أشرف السعفي ومهدي العايب وطارق فتح الله مع تألق الحارس شمس الدين الفايدي القادم من هيبون حالت دون ترجيح الكفة لفائدة النجم وتواصل تفوق المكنين إلى ان انحصر نهائيا في ثلاثة أهداف (2219) ولا شك في أن الفوز على جمعية الحمامات خارج القواعد كان له الأثر المعنوي الكبير على سبورتينغ المكنين الذي أطاح إذن بأحد المراهقين على اللقب ولسائل أن يسأل متى سيرتقي سبورتينغ المكنين بدوره إلى صف المتراهنين على اللقب خاصة وأن له مخزونا ثريا وأن المجموعة التي بحوزة منير حسن لا يفوق معدل أعمار لاعبيها 21 سنة...فنداؤنا إلى جميع متساكني المكنين ورجال أعمالها بالوقوف إلى جانب الهيئة المديرة وتوفير امكانيات اضافية من أجل وضع طموحات نعتقد أن المكنين مؤهلة لتحقيقها .
الحمامات تتدارك
عادت جمعية الحمامات من قرمدة بفوز مطمئن لمحبيها حيث قدمت حسب ما صرح لنا به المدرب محمد علي بوغزالة واحدة من أفضل مبارياتها في الموسم خاصة من حيث الأداء الجماعي وكأننا باللاعبين أرادوا فرض وجودهم واثبات إمكاناتهم بعد خيبات الأمل التي عاشوها في الفترة الأخيرة والأكيد أن عودة وائل جلوز إلى التشكيلة الأساسية وتسجيله 7 أهداف ساهمت في استرجاع الفريق لبريقه خاصة أن كل اللاعبين كانوا في المستوى المطلوب على غرار مهدي بوذينة ووليد بن رمضان (6 أهداف) وشقيق بوقديدة ومصطفى بن فضل كما سجلنا اقحام المنسق الجزيري العائد من اصابة والذي سيستعيد مؤهلاته تدريجيا...هذا وقد حسمت الحمامات المقابلة منذ الشوط الأول الذي أنهته بفارق 8 أهداف (1911) ولم يكن بامكان قرمدة تشكيل أي خطر على الزائرين في الشوط الثاني.
وطبعا لا يسعنا إلا أن نتوجه بتحية خاصة إلى اتحاد صيادة الذي أحدث مفاجأة الجولة بانتصاره على مكارم المهدية في عقر داره كما أن النتيجة العريضة التي حققها نسر طبربة أمام اتحاد منزل تميم (3320) تؤكد امكانيات أبناء ذاكر السبوعي وطموحاتهم المشروعة.. وعلى العموم يبدو فعلا أن الصراع سيكون على أشده في مرحلة الإياب حول المركزين الثالث والرابع للتأهل إلى مجموعة «البلاي أوف» في ما عدا الترجي والافريقي المتأكدين من التأهل في المركز الأول والثاني فإن طموحات كل من سبورتينغ المكنين وشبيبة الشيحية ومكارم المهدية في تجاوز النجم الساحلي وجمعية الحمامات تبقى مشروعة وهو ما سيعطينا مرحلة إياب حماسية جدا.