عرضت صحيفة الأهرام المصريّة سلسلة مباريات النهائي التي خاضها الأهلي ضدّ الأندية التونسية وكشفت في ضرب من التباهي بأنّ الفوز كان في الغالب من نصيب القلعة الحمراء. ذكّر صاحب المقال بفوز أبناء مانويل جوزيه سنة2005 على النجم الساحلي في القاهرة بثلاثية بعد تعادل سلبي في سوسة، ثمّ أشارإلى اعتلاء الأهلي منصّة التتويج في تونس بالذات بفضل هدف «أبو تريكه» في الوقت بدل الضائع في شباك النادي الصفاقسي رغم التعادل الإيجابي في مصر.
في المقابل تغافل المقال عن حملة «خلّص،خلّص» على حدّ تعبير الشوالي التي خاضها الشرميطي وزملاؤه في القاهرة بالذات سنة2007 لمّا عادوا بلقب رابطة الأبطال التي أهّلت أبناء مارشان لخوض مغامرة عالميّة متميّزة في اليابان.
المباراة ضدّ الأهلي تحسمها أشياء كثيرة!!
نقلت الصحيفة عن معلول تصريحا مفاده أنّه كان يتمنى ملاقاة الأهلي في النهائي وأنّ المباراة بين الفريقين تحسمها «أشياء كثيرة» وفهم صاحب المقال أنّ في التصريح إشارة إلى أنّ المقابلة لا تجري فقط على الميدان، وألحق هذا التصريح بالتشكيك في هدف بن منصور ضدّ مازمبي ، وإظهارا للحياد نقل موقف مدافع الترجّي الذي نفى مطلقا أن يكون في موقع التسلل عند إحرازه هدف التفوّق الذي ضمن للترجي الترشّح للمرّة الثالثة على التوالي إلى نهائي رابطة الأبطال، وقد اختارت الصحيفة لهذا الموضوع عنوانا مثيرا جاء فيه: «في الأمتار الأخيرة لدوري أبطال إفريقيا مدرّب الترجي التونسي بدأ الحرب الباردة».
الأهلي يلاقي الترجي بحضور الجمهور
البطولة في مصر متوّقفة منذ أشهر، ولم يغنم من هذا الفراغ إلا الأهلي الذي يواصل مشواره في سباق رابطة الأبطال الإفريقيّة، غير أنّ ذلك لم يشفع له، فهو مضطرّ إلى مواجهة ضيوفه بلا جمهور، وذلك بسبب قرار اتخذته سلطة الإشراف إثر الأحداث الدامية ببورسعيد التي خلّفت ما يزيد عن سبعين قتيلا. هذا القرار يمكن مراجعته قبل ملاقاة الترجي لسببن الأوّل ضغط الشارع الرياضي، والثاني الأخذ بعين الاعتبار سمعة كرة القدم الإفريقيّة فالنهائي مباراة تنافسية ولكنها تتويجيّة واحتفاليّة بالأساس.
هدف إنرامو في البال
ظلّت جماهير الأهلي تستحضر الهدف التاريخي الذي أحرزه مايكل إنرامو منذ الدقيقة الأولى في مبارة مثيرة جمعت فريقهم بالترجي الرياضي ، كان ذلك في مباراة الإياب برادس في أكتوبر2010، وقد قاد اللقاء الحكم الغاني جوزيف لامبتي الذي أقرّ هدفا باليد لمهاجم الترجي وتمادى في ظلمه حسب الصحافة المصرية آنذاك لمّا أقصى محمّد بركات منذ الدقائق الأولى وقد سجلّ أحباء الأهلي صوتا مصاحبا للهدف تغنّى فيه المعلّق بإنرامو قائلا «الله الله يا حبييب ولديه بِراسو ماشي، بِرِجلو ماشي بِإِيدو ماشي..». في المقابل اعتبر أحباء المكشخة آنذاك الهدف غير الشرعي حُكما عادلا وهبة سماويّة ردّا على الهدف الذي أحرزه الأهلي القاهرة وكان مسبوقا بلمسة يد، وهو ما دفع أحدهم إلى التعليق قائلا «اليد باليد والبادئ أظلم».