اللقطات الإشهارية التي كانت تطل علينا عبر الشاشة الصغيرة وتطلب منا أن نترك باب الحوار مفتوحا لم تغيّر شيئا من موقف النجم... ولا من موقف لاعبه لمجد الشهودي ليتواصل بالتالي الخلاف بين الطرفين. «الشروق» حاولت كعادتها «فرك الرمانة» خاصة أن الاحتراف يبدأ من العقليات وبالتالي لا بد أن نؤمن أن حشر أنوفنا في هذا الموضوع ليس إلارغبة في كشف خفايا ما جرى وهو من حق الأحباء والأنصار ليسألوا عن خاتمة ومآل الخلاف القائم بين الجمعية واللاعب.
لا مجال للحوار
«الشروق» علمت من مصادر مطلعة أن الهيئة وبعد أن استنفدت جميع وسائل تطويق الإشكال باتت رافضة بشدة لمبدإ مواصلة الحوار قبل عودة لمجد الشهودي إلى الجادة والالتزام بما جاء في العقد الذي يربطه بالفريق، وحتى الذين حاولوا تهدئة الخواطر عادوا يجرون أذيال الخيبة والوهم بما أن الشرط الأساسي للهيئة لإعادة الشهودي إلى تمارين المجموعة هوالتخلي مبدئيا عن فكرة الاحتراف خارج الحدود في انتظار توفر عرض محترم وذلك دون قيد ولا شرط، ثم إن الهيئة أصرّت هذه المرة على عدم التلهي بما يأتيه الشهودي وغيره وأخبرت المدرب منذر الكبير بضرورة «تحضير» البدائل من العناصر القادمة من صنف الآمال وقد لاحظ الجميع هذه المرة غياب الوساطة التي كثيرا ما لعبت دورها في مثل هذه المناسبات وهو ما يحيلنا إلى حقيقة لا غبار عليها تؤكد أن النجم صرف النظر عن الشهودي في الوقت الحاضر إلى أن يأتي ما يخالف ذلك.
ما رأي الشهودي؟
في هذا الموضوع أكد لمجد الشهودي الخروج من النجم الساحلي إلا أن الهيئة ا لمديرة رفضت مناقشة هذا الموضوع بسبب عدم توفر العرض المناسب وأضاف قائلا: «لقد قدمت لهم عرضا بقيمة 600 ألف دينار من فريق ألماني ينتمي إلى الدرجة الثانية وتحديدا نادي «دينامو ديرسن» لكن المسؤولين رفضوه قبل أن أقصى من التمارين مع المجموعة وأجبر على التدرب على انفراد.
أية نهاية؟
أمام هذه المستجدات والشدة في المواقف نتساءل إن كان الجميع سيكتفي بدور المتفرج خاصة أن الأمر يتعلق بلاعب أكد مدربه منذر كبير أنه قيمة ثابتة وهو ما يحيلنا على التذكير برغبة النجم في لعب الأدوار الأولى والمراهنة على مختلف الألقاب رغم كل ما قيل حول مشروع «فريق 2014».
هيئة رضا شرف الدين قالتها أكثر من مرة أنها لن تدير عنقها للمجد الشهودي إذا ما واصل التمسك برأيه لتبقى الكرة في أقدام هذا اللاعب الذي نتمنى أن لا يخسره النجم بهذا الشكل الرديء.