عقدت النيابة الخصوصية لبلدية نابل اجتماعها الأول بعد تنصيبها مؤخرا وهو اجتماع تمهيدي للدورة العادية الرابعة أشرف عليه رئيس النيابة الخصوصية الجديدة شهاب غلاب بحضور كافة الأعضاء والبعض من متساكني المدينة. ملف النيابة الخصوصية وما شهده من تجاذبات سياسية استمرت لعدة أشهر أفضت في الأخير الى تغييرها وصدور القائمة الجديدة بالرائد الرسمي، ولئن خلف هذا التغيير ردود أفعال متباينة بين رافض ومبارك فإن النيابة الخصوصية الجديدة برئاسة شهاب غلاب عاقدة العزم على الرقي بالمدينة على جميع الأصعدة وهو ما لمسناه من خلال المشاريع المبرمجة من طرفها وهي مشاريع يمكن وصفها بالنموذجية ان تبلورت على ارض الواقع حقا.
شهاب غلاب رئيس النيابة الخصوصية تطرق خلال مداخلته الى «التركة الثقيلة» التي ورثتها النيابة الجديدة عن سابقتها وذلك على عدة أصعدة من خلال تفاقم عدة مظاهر سلبية مست بجمالية المدينة والحياة اليومية لمتساكنيها، حيث أظهرت المعاينات لبعض الأماكن الحساسة بالمدينة وجود كميات كبيرة من الأوساخ نجم عنها انبعاث لروائح كريهة كانت مصدر تذمر من قبل المتساكنين مؤخرا تتمثل أساسا في تواجد «جبل» من الأوساخ والقمامة وراء الثكنة العسكرية بنابل بالاضافة الى مصب النفايات.
واشار في باب آخر الى عمليات التشويه التي لحقت مثال التهيئة العمرانية للمدينة حيث اعتبر أنه وقع الاعتداء على المدينة على مدى عشرات السنين من خلال زحف البناءات والمناطق العمرانية على حساب المناطق الخضراء التي تفتقر اليها المدينة. وقدم في هذا الاطار حلولا وأفكار مشاريع رأى أنها ثورية تستجيب في مجملها الى تطلعات أبناء المدينة وتمس هذه المشاريع عدة مجالات. ففي مجال النظافة المدينة تمت برمجة حملة تجميل للمدينة كل يوم أحد وانجاز مشروع رسكلة للفضلات وتهيئة الشاطئ للموسم السياحي القادم ونشر الحاويات الصغيرة واعادة توزيع المصبات الخفيفة والعمل على فصل مياه الأمطار والمياه المستعملة بالاضافة الى مشاريع أخرى ذات أبعاد تنموية على غرار متابعة أعمال المذابح داخل المسلخ البلدي ونقل محطة النقل العمومي لسيارات الأجرة الى أطراف المدينة وصيانة الحي الصناعي والحرفي وانشاء منطقة صناعية ذات مواصفات عالمية ونقل المسلخ البلدي الى خارج المدينة وبناء سوق للخضر والغلال على مستوى الطريق الحزامية واستغال موقع المسلخ البلدي لإنشاء مشروع تجاري ومأوى للسيارات وانشاء سوق بمنطقة بئر شلوف وبعث قرية حرفية ذات بعد تجاري وبعث لجنة خاصة بمعرض نابل واقامة مركز استشاري لجلب الاستثمار وانجاز متحف للثورة وتحويل محطة الأرتال الى مدخل المدينة.. وصرح شهاب غلاب في جانب آخر بأن مثال التهيئة العمرانية للمدينة المعمول به سابقا تم ايقاف العمل به بالطرق القانونية في انتظار صدور المثال الجديد بالرائد الرسمي خلال الفترة القليلة القادمة، وأشار الى وجود فكرة تحويل وادي «سوحيل» الى منتزه ودعا في هذا الصدد متساكني مدينة نابل الى المساهمة في بلورة هذه المشاريع التي ستعود عليهم وعلى المدينة بالفائدة وذلك صلب اللجان المعدة للغرض.
وقدم الحاضرون عدة مقترحات تهم عدة قطاعات كما تذمر البعض من وجود عدة مظاهر سلبية تمس الحياة اليومية للمواطن كاستفحال ظاهرتي الانتصاب والبناء الفوضويين والدعوة الى القضاء عليهما بشتى السبل، كما دعوا الى ايلاء مسألة النظافة الأهمية الكبرى واعتبارها من الأولويات.
ووعد رئيس النيابة الخصوصية المتدخلين بالاجابة عن جميع استفساراتهم ومشاغلهم خلال الاجتماع الذي سيُعقد في مفتتح شهر ديسمبر القادم.