بعد تردد أنباء في العاصمة الجزائرية مفادها أن جميع أبناء الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، عائشة ومحمد وهنيبعل، قد غادروا الجزائر، ولم يبق إلا أرملة القذافي صفية فركاش أعلنت السلطات الليبية للمرة الأولى أنها لا ترى مانعا في عودة أرملة العقيد الراحل. أعلن رئيس الوزراء الليبي المنتخب علي زيدان أنه لا يرى أى مانع في عودة صفية فركاش أرملة العقيد الراحل الى مسقط رأسها في مدينة البيضاء الليبية مؤكدا أنها ستعامل كأي مواطن ليبي عادي.
وقال زيدان في تصريحات لقناة «الوطنية» الفضائية الليبية الليلة قبل الماضية «لا تزر وازرة وزر أخرى و اذا كانت السيدة صفية فركاش وهي من مواطني البيضاء تريد العودة فهي ليست مطاردة من القضاء وليس عليها شيء و ينبغي أن تعود».
و كان زيدان يعقب في الواقع على خبر نقلته صحيفة «الشرق الأوسط» العربية الصادرة في لندن و جاء فيه أن أنباء ترددت في العاصمة الجزائرية حول مغادرة عائلة العقيد الراحل الجزائر الى وجهة غير محددة قد تكون فينيزويلا.
واستندت معظم هذه الأنباء، لما سبق أوردته الصحيفة اللندنية، استنادا إلى مسؤول ليبي كبير، رفض الإفصاح عن اسمه، والذي أكد فيه أن السلطات الجزائرية أبلغت نظيرتها الليبية، حول هذه الخطوة، بترحيل أبناء القذافي الثلاثة إلى بلد ثالث، بينما تجري التحضيرات ربما لعودة صفية أرملة القذافي إلى مسقط رأسها بمدينة البيضاء الليبية، حيث أنها غير معنية بأي قضية ولا توجد أمام عودتها أية عوائق.
وحاولت أطراف جزائرية عديدة الاتصال بالجهات الليبية الرسمية لتأكيد أو نفي الخبر، غير أن الناطق الرسمي باسم الخارجية الليبية سعد الشمالي نفى علم الوزارة بالأمر من مصادر رسمية جزائرية، وأكد أنها لم تعلم بخبر مغادرة أبناء القذافي الجزائر إلا من خلال وسائل الإعلام، ولا يعلمون إن كان هذا الخبر صحيحا أم لا.
وأضاف الشلماني، أن الخارجية الليبية لا تعلم شيئا عن عائلة القذافي المقيمة في الجزائر، ولا عن خبر مغادرتها التراب الجزائري، وهي تنتظر تأكيد أو نفي الخبر من قبل الخارجية الجزائرية، وهو ما أكده القائم بالأعمال في السفارة الليبية في الجزائر سالم بن عثمان أيضا.
وكان المجلس الوطني الإنتقالي، الذي سلم السلطة في ليبيا إلى المؤتمر الوطني العام “البرلمان” قد طالب الجزائر مرارا بتسليم عائلة القذافي أو منعها،و خاصة ابنته عائشة، من الإدلاء بتصريحات إعلامية مثيرة للجدل، تفاديا لإثارة غضب الرأي العام المحلي.
وامتنعت الجزائر عن تسليم عائلة القذافي، فيما تعهّد وزير خارجيتها مراد مدلسي خلال زيارة قام بها إلى طرابلس في مارس الماضي، بعدم سماح بلاده لأفراد عائلة القذافي اللاّجئين لديها بالتدخل في شؤون ليبيا..