لا يمكن الحديث عن النتائج منذ الجولة الاولى لأن الهزائم والتعادلات والانتصارات لا قيمة لها في الجولة الاولى وكثيرا ما كانت البدايات المتعثرة حافزا لمزيد العمل ومراجعة الاختيارات. أول المطالبين بمراجعة «الحسابات» هو بالتأكيد نبيل الكوكي الذي كانت اختياراته خاطئة وكنا منذ قدوم الكوكي واجراء اللقاءات الودية الاولى أكدنا أن خط الوسط المتكون من لموشية والزيتوني والحداد وجابو لا يمكن أن يذهب بعيدا.
وسط الميدان الذي عول عليه الافريقي لا يمكنه السيطرة على المنافس والضغط عليه لأن هؤلاء اللاعبين ليست لهم الامكانات البدنية للقيام بذلك بل ان جابو والحداد والزيتوني يعانون كثيرا على المستوى البدني ولا يتفوقون على المنافس الا فنيا والأكيد أن الكوكي لم يتفطن الى ذلك طوال فترة التحضيرات وكان من الممكن أن يتفطن الى ذلك بعد نهاية الشوط الاول على نتيجة بيضاء لحسن حظ مدرب الافريقي الا أنه لم يتفطن بل قام بتغييرات غريبة جدا بدخول الهذلي الذي له امكانات صانع الألعاب الزيتوني لاعب الوسط المدافع وكانت الطامة الكبرى عندما غير كارل ماكس المهاجم الوحيد القادر على خلق الفرص بالتحرك المستمر والهرسلة في اتجاه المدافعين والأكيد أن تغييره كشف أن الكوكي ليست له أي فكرة عن مجريات اللقاء وكل ما في الأمر أنه قرر منذ شهر تقريبا أن يكون الهذلي المعوض للزيتوني والمثلوثي معوضا لماكس مهما كان مردود الفريق أو مجريات اللقاء ونقاط قوة المنافس ثم ان الكوكي لم تكن له أي فكرة عن المنافس الذي يمتاز بخط وسط ميدان قوي جدا متكون من 5 لاعبين يجمعون بين السرعة والمهارة وحسن الانتشار وكان على مدرب الافريقي أن يتفطن لذلك ويعول هو الآخر على 5 لاعبين من خط الوسط مع ابقاء القصداوي على مقعد البدلاء لأن المهم في كرة القدم هو التوازن وليس كثرة المهاجمين وبإمكان أي فريق يعول على 4 مهاجمين مثلما كان الافريقي في الفترة الاخيرة من اللقاء أن ينهزم بنتيجة عريضة جدا.