شهدت بداية الاسبوع اروقة المطعم الجامعي طريق منزل عبد الرحمان من جهة بنزرت مواجهات متقاطعة بين عدد من طلبة الاتحاد العام التونسي للطلبة والاتحاد العام لطلبة تونس بسبب دخول عدد من طلبة الاتحاد العام التونسي للطلبة في اعتصام مفتوح. هذه الحركة الاحتجاجية كانت بمقر المطعم للمطالبة بفتحه يوم الاحد من كل أسبوع..
هذا التحرك رأى فيه الشق الاخر من ممثلي الطلبة تسيسا للمطلب وركوب على الاحداث و المبادرة التي تعود اليه منذ المنطلق وحظيت بالموافقة من قبل الديوان المعني بشؤون الطلبة.
«الشروق» تحولت على عين المكان واتصلت لإماطة اللثام حول حقيقة الواقعة بمختلف الاطراف المعنية بالنزاع فضلا على ادارة المطعم عبر التحقيق التالي.
الشاب «نظال العرفاوي» ممثل الطلبة في اطار النقابة التابعة للاتحاد العام التونسي للطلبة لاحظ انه «بناء على اتفاق مسبق مع الطلبة واستشارة طلابية منذ فترة حول الدخول في اظراب في ظل تعثر المفاوضات مع ادارة المطعم وتصاعد الشكاوى من قبل الطلبة ولاسيما المقيمين منهم بالمبيت بذات المنطقة ازاء عملية الغلق منذ منتصف العام الجامعي من العام الفارط للمطعم الجامعي فان الدخول في اعتصام مفتوح كان الخيار». وهو تقربيا ذات الموقف للطالب «احمد البيولي « عضو بذات النقابة الطلابية الذي تساءل عن سبب المماطلة في استغراق غلق المطعم يوم الاحد الى حد هذا التاريخ رغم الاعلام مسبقا بالأسباب حيث طالت عملية صيانة ذات المطعم من قبل الادارة . وانه رغم انتهاء الاشغال فان الوضعية بقيت ذاتها».
وشملت الشعارات المرفوعة حق الطالب في التمتع بأكلة جامعية يوم الاحد من ذلك «ايام الاحد صيام اجباري» لا تراجع عن حقوق الطلبة المشروعة» ... تراشق بالاتهامات ؟
التراشق بالاتهامات واللجوء الى العنف أدى الى استعمال الغاز المشل للحركة في صفوف الطلبة في اطار مواجهة تواصلت بشكل متقطع الى حدود عشية الاثنين فضلا عن تمزيق اللافتات والشعارات حيث افاد الطالب «علي الرابحي» ممثل عن اتحاد العام لطلبة تونس انه «وجب مراعاة مصلحة الطالب دون اللجوء إلى الركوب على الحدث من قبل من يمثلون الان الاعتصام او الاضراب المزعوم لاسيما ان ذلك تم بعد تمكن الاتحاد العام لطلبة تونس من موافقة ديوان الخدمات الجامعية مرجع النظر على فتح المطعم يوم الاحد. وان ما حصل هو مهزلة حيث العنف يضل مرفوضا فضلا على الاستعانة بمليشيات التي مثلت لسنوات اداة النظام البائد حيث وجب التفكير في مصلحة الطالب بعيدا عن الرغبة في تسيس مثل هذه المطالب او محاولات الركوب على الحدث.... «مواقف الطلبة بعيدا عن الانتماءات النقابية ذهبت الى نبذ العنف وضرورة فتح المطعم لاسيما ازاء الوضعية العقارية والمحيط حيث يقيم الطلبة المفتقر الى ابسط الفضاءات التجارية وبعيدا عن التجمعات السكنية كما اشارت الى ذلك الطالبة رجاء سنة ثانية هندسة الاساليب بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية ببنزرت. فيما شدد الطالب «أنور الحناشي» اولى كيمياء ومقيم بالمبيت بمدينة منزل عبد الرحمان الى أن المبيت يقع بمنطقة معزولة والموانع القانونية به تحول دون استعمال وسائل بسيطة لقيام الطالب بعملية الطبخ الفردي...
نقص الاعوان واغراض شخصية
وفي اتصالنا بمدير المطعم السيد «زهير الطيب» علق بان ما حدث من مصادمات انه يبقى في اطار خلافات بين منظمتين لا دخل لنا فيها كهيكل اداري. وانه من مبدإ استقلالية الادارة فان اجتماعا ت ومفاوضات سابقة جرت بيننا كإدارة وممثلين عن النقابتين اضفت الى تغيير موعد اسداء الاكلات وتعزيزها بأربع اكلات جافة في يوم السبت بهدف سد النقص في عدم اسداء هذه الخدمة يوم الاحد بالنظر الى تناقص في مجموع الاعوان. وان هذا النقص الفادح يعود في جانب منه الى تقاعد عدد هام من الاعوان في سلك الطبخ والنظافة حيث كان الاعتماد منذ اوائل العام المنقضي على فريقين بعدد محدود من الأعوان في اطار حصتين في الصباح والمساء. غير ان المفاوضات حثيثة لتسريع الانتدابات في هذا المجال خاصة وعملية التدخل تشمل حدود 2000 طالب منتفع موزعين على الفترتين المسائية والصباحية منهم 1200 مقيم بالمبيت الجامعي ..