في ظل التجاذبات وردود الافعال المتباينة حول النيابة الخصوصية تواصل هذه الاخيرة مجهوداتها بهدف تعويض الاسطول والتصدي لبعض المخالفات والتجاوزات . تمّ نهاية الأسبوع الفارط الشّروع في تسليم معدّات جديدة للنّظافة لفائدة بلديّة أريانة وذلك في إطار الصّفقة المجمّعة والاستثنائيّة التّي قامت بها وزارة الدّاخليّة لتعويض المعدّات التّي تمّ حرقها خلال يوم 13 جانفي 2011 وقد تحصّلت بلديّة أريانة في دفعة أولى على 5 شاحنات ضاغطة ذات سعة 16 مترامكعّبا لكلّ واحدة. ومن المنتظر أن تتعزّز هذه الشّاحنات بعدد إضافي من المعدّات على غرار 6 شاحنات (Piek-up) ذات أربعة أبواب وشاحنة مجهّزة بسلّم لفائدة مصلحة التّنوير العمومي وشاحنة مجهّزة بصهريج سعة 6000 لتر خاصّة بالريّ وجرّارين لفائدة النّظافة ورافعتين صغيرتين Mini-chargeur لرفع فضلات الحدائق و الأتربة ، بالإضافة إلى شاحنتين قالبتين ذات حمولة 7.5 طنّ وآلة تراكتوبال.
وقد بلغت قيمة نصيب بلديّة أريانة من هذه المعدّات مليون و750 ألف دينار ممّا من شأنه أن يعزّز الجهود المبذولة من قبل المصالح البلديّة المعنيّة بقطاع النّظافة لتأمين خدمات النّظافة بالمدينة والمساعدة على تعويض المعدّات التّي احترقت خلال الثّورة وذلك بعد حرق المستودع البلدي وإتلاف أسطول النّقل والمعدّات بما قيمته 3 مليون دينار.
وقد عملت بلديّة أريانة منذ ذلك التّاريخ على التّعويض عن خسائرها سواء عن طريق كراء معدّات أو الاستنجاد بعدد من المؤسّسات الخاصّة ومكوّنات المجتمع المدني وتنظيم حملات نظافة دوريّة ، كما تمّ الاستعانة بعلاقات الصّداقة التّي تجمع بلديّة أريانة بعاصمة العطورات الفرنسيّة «قراس» حيث منحت بلديّتها 4 شاحنات ضاغطة في شكل هبة سعة كلّ واحدة تتراوح بين 12و16 مترا مكعّبا .
بالإضافة إلى الاقتناءات التّي قامت بها البلديّة سنة 2011 لعدد من الشّاحنات والجرّارات بقيمة 250 ألف دينار بعد الضّغط على ميزانيّتها ومراجعة برنامجها الاستثماري الخامس عشر في ظلّ التحديّات الجديدة التّي أفرزتها مرحلة ما بعد الثّورة و مجابهة تحديّات النّظافة والعناية بالبيئة التّي تظلّ الهاجس الأوّل للعمل البلدي و ذلك بمزيد الرّفع من نسق التدخّلات لتنظيف منطقة التدخّل المباشر ( أريانةالمدينة و أريانة العليا) باعتبار أنّ شركتين خاصّتين تؤمّنان نظافة بقيّة منطقتي النّصر والمنازه ضمن صفقة سنويّة بقيمة مليون و 600 ألف دينار. مشاريع منجزة
وتمكنت بلدية أريانة ورغم الظروف المادية من انجاز بعض المشاريع المبرمجة سنة 2012 على غرار تعبيد الطرقات التي بلغت نسبة 100 في المائة بكلفة مليون و76 الف دينار مع موافقة صندوق القروض على منح البلدية قرضا بقيمة 607 آلاف دينار لانجاز برنامج التعبيد للسنة الحالية 2012 2013 وانجاز الارصفة بقيمة 263 الف دينار واصلاح الطرقات بحوالي 300 ألف دينار كما رصدت البلدية 278 ألف دينار لانجاز مشروع التنوير العمومي .
مازالت مشكلة الانتصاب الفوضوي وسط المدينة تؤرق اغلب مكونات المجتمع المدني وخاصة المجلس البلدي الذي وفر فضاء لجميع الباعة وتم تجهيزه للغرض لكن بعد مدة غادر جميع المنتصبين الفضاء المذكور واستقروا من جديد بصفة عشوائية ولم تتمكن المصالح البلدية من التصدي لهم بصفة قانونية وقد اكد الجميع على ان المعالجة لن تكون امنية بحتة بل يجب اقناع هؤلاء المخالفين بضرورة التقيد بالقانون مع ضرورة الاستجابة لطلباتهم والاستماع الى مشاغلهم حتى يصبح الفضاء المذكور الفضاء الوحيد الذي يقصده المستهلكون ولا يبقى احد فوق القانون .
وفي نفس السياق اشار رئيس البلدية ان مطالب الاكشاك بلغت 2300 مطلب تم تمكين 150 فقط برخصة الانتصاب وهم اصحاب الحالات الاجتماعية القاسية مع العمل كذلك على الحد من الاكشاك الفوضوية التي احتلت الشوارع والانهج .