لقي 52 تلميذاً حتفهم وأصيب ثلاثة وعشرون آخرون جراء اصطدام قطار بحافلتهم المدرسية في محافظة أسيوط بصعيد مصر أمس السبت الحادث خلف غضبا واحتقانا كبيرين لدى أهالي الضحايا ليصل الأمر حدّ محاولة الاعتداء على رئيس الوزراء. وذكرت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية، أن القطار اصطدم بحافلة مدرسية خاصة في مدينة منفلوط بأسيوط، مشيرة إلى أن المحافظ أمر بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق لمعرفة المتسبب في الحادث. إلى ذلك، أعلن الدكتور محمد رشاد المتيني وزير النقل قبول استقالة المهندس مصطفى قناوي رئيس هيئة السكة الحديد وتحويله للتحقيق.
وقال المتيني إنه، تضامنا مع مسؤوليته السياسية كوزير للنقل، يعلن استقالته لرئيس الجمهورية. لكن أحزاب المعارضة المصرية طالبت باستقالة رئيس الوزراء و وصل بعضها الى حد القول بأن الوضع في غزة التي زارها رئيس الحكومة أفضل من وضع المنطقة المنكوبة(التي ينتمي اليها الضحايا) و حتى من وضع مصر.
بل ان أهالي ضحايا حادث قطار أسيوط تعدوا أصلا على «هشام قنديل» رئيس الوزراء بالضرب، واخترقوا الحاجز الأمني، إثر وصوله مستشفى أسيوط الجامعي لتفقد أحوال المصابين واسر الضحايا. وكان رجال الأمن قد احتجزوا هشام قنديل داخل غرفة العناية المركزة، اثر وصوله برفقة وزير الداخلية إلى مستشفي أسيوط الجامعي لتفقد أحوال المصابين ومواساة ذويهم.
كما حاول العشرات من أهالي الضحايا التعدي على وزير الداخلية بالضرب إلا أن أمناء الشرطة قاموا بتنظيم سلسله بشريه لحمايته وردد أهالي الضحايا أمام المستشفي هتافات معادية لرئيس الوزراء والوفد المرافق.
وذكر بيان للرئاسة المصرية أن الرئيس مرسي أصدر أوامره بسرعة الانتهاء من التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن هذا الحادث الأليم، وأنه تقدم بخالص التعازي لأهالي المتوفين وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
هذا وأكدت مصادر، أن حافلة الأطفال تحطمت تماما أسفل جرار القطار، ، القادم من أسيوط إلى القاهرة، وأن الحافلة «انحشرت» بين عجلات الجرار(القاطرة) من قوة الاصطدام.