العديد من المسائل تم التطرق إليها في الجلسة التمهيدية للدورة العادية الرابعة للنيابة الخصوصية الجديدة لبلدية الحمامات التي انعقدت مؤخرا برئاسة رؤوف جبنون بعد أن توقفت أشغال دورة ماي الثانية وإلغاء دورة جويلية الثالثة. يذكر أن إلغاء الدورة كان بسبب التجاذبات السياسية والأجواء المتوترة التي رافقت عملية اختيار وتعيين النيابة الخصوصية الجديدة.
فقد فسح المجال خلال هذه الجلسة لتدخلات المواطنين الذين أكدوا على ضرورة معالجة ملفات الفساد الإداري مع ضرورة مقاومة البناء الفوضوي الذي تفشى بدرجة كبيرة بعد الثورة وتفعيل دور أعوان التراتيب للقيام بدورهم والتدخل السريع لتخليص السوق اليومية من الأوساخ والروائح الكريهة ومقاومة الانتصاب الفوضوي بعديد المناطق وترك الأرصفة للمترجلين وجهر الأودية والعناية بنظافة الشوارع والانهج والشواطئ التي تعتبر من مميزات مدينة الحمامات إلى جانب صيانة وتعهد التنوير العمومي داخل العديد من الأحياء والأنهج وحتى بوسط المدينة وداخل المدينة العتيقة وبالفسحة الشاطئية.
كما تمت الدعوة إلى ضرورة العناية بالأحياء الشعبية المحرومة في عديد المناطق التابعة للدائرتين البلديتين ببئر بورقبة وبراكة الساحل التي لم تأخذ حظها وبقيت مهمشة حتى بعد الثورة. ورد رئيس النيابة الخصوصية الجديدة رؤوف جبنون على تساؤلات المواطنين فأشار إلى أن بعض ملفات الفساد رفعت منذ مدة لدى لجنة تقصي الحقائق مبينا أن البلدية مستعدة لقبول أي ملف جدي من أي مواطن للتحقيق فيه.
وقال إن مشكلة البناء الفوضوي تتعلق أساسا بعدم امكانية تنفيذ قرارات الهدم لأسباب أمنية إلى جانب غياب مثال للتهيئة العمرانية مضيفا ان مثال التهيئة الجديد سيعلق للمواطنين قريبا قصد الإطلاع عليه وتقديم اعتراضاتهم. كما أكد أن مسألة السوق اليومية تعود إلى تمسك أصحاب المحلات داخله بعدم تسديد معلوم الكراء رغم صدور احكام استعجالية ضدهم.
وستسعى النيابة الجديدة إلى مزيد العناية بمنطقتي بئر بورقبة وبراكة الساحل وبالنسبة لمشاكل التنوير فهي تعود إلى صرف كل الإعتمادات المخصصة لسنة 2012.
كما سيبقى ملف النظافة من المشاغل الأساسية واليومية للبلدية التي تنقصها المعدات اللازمة للتدخل الناجع عند الضرورة خاصة عندما يخل بعض المناولين بتعهداتهم وعلى المستوى الإعلام والتواصل الإلكتروني ستسعى البلدية إلى بعث موقع واب تفاعلي بين البلدية والمواطن.