ندّد سالم العياري المنسق العام لاتحاد اصحاب الشهائد المعطلين عن العمل «بتهجّم» عبد الوهاب معطر وزير التكوين المهني والتشغيل على المعطلين عن العمل في تصريحاته الاخيرة في بعض الوسائل الاعلامية مؤكدا أن الأرقام التي أدلى بها والمتعلقة بمواطن الشغل هي أرقام وهمية. وأضاف سالم العياري خلال ندوةصحفية عقدها أمس أن هناك تناقضا كبيرا في تصريحات وزير التكوين المهني والتشغيل ففي الوقت الذي يؤكّد فيه أن مواطن الشغل تقدر ب 80 ألف موطن شغل في القطاع الخاص يصرّح من جهة ثانية أن عديد المؤسسات الاقتصادية اضطرّت الى الغلق بسبب توتر المناخ الاقتصادي والاجتماعي وبالتالي ارتفاع نسبة البطالة وهو ما تناساه الوزير. وأوضح المنسق العام ان هذه التصريحات «المتناقضة» تنم عن جهل وزير التشغيل بملف التشغيل وعدم درايته دراية عميقة بحجم المسألة مؤكدا أنه بصدد إحياء آليات قديمة كان من المفروض انتهاء العمل بها.
واستنكر العياري «تهجّم» الوزير على أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل ووصفهم ب «التقاعس» من عديد المسؤولين مؤكدا أن «الاقتراح المشروط» الذي قدمه الوزير والمتمثل في «الأولوية في الانتداب في القطاع الخاص لمن يجني الزيتون» يطرح نقطة استفهام إن كان الانتداب يقوم على الخبرة والكفاءة أم على تجربة جني الزيتون وقال «نحن لا نرفض جني الزيتون أو عمل الحضائر وشريطة أن يكون تطوعيا لا برنامجا حكوميا»، مضيفا أنه تم اقرار جملة من التحرّكات أوّلها حملة تحسيسية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية بتونس العاصمة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان يوم 8 ديسمبر 2012 يليها تحرك وطني يوم 11 ديسمبر 2012 داخل مكاتب التشغيل في كامل الولايات للمطالبة بإقالة الوزير.
وطالب بضرورة تأسيس هيئة وطنية لمراقبة العملية التشغيلية في تونس ضمانا للشفافية تكون ممثلة من اتحاد المعطلين عن العمل والوزارة الاولى ووزارة الاصلاح الاداري والشؤون الاجتماعية واتحاد الشغل الى جانب هيئة ثانية تكون ممثلة من عنصر رئيس من وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات المعنية بالملف الاجتماعي التي لديها قدرة على مراقبة الملفات محليا وجهويا ووطنيا.