وسط شبه اجماع من المنتظم الأممي من المقرر أن تنال فلسطين مع بزوغ فجر اليوم الجمعة العضوية غير الكاملة في الأممالمتحدة. وينص الطلب الفلسطيني على منح فلسطين صفة «دولة مراقب غير عضو» في الاممالمتحدة كما يعرب عن أمله بأن يقوم مجلس الامن بالنظر بشكل ايجابي الى قبول طلب دولة كامل العضوية في الاممالمتحدة الذي قدمه عباس في سبتمبر 2011 ويدعو ايضا الى استئناف المفاوضات للوصول الى «تسوية سلمية» مع اقامة دولة فلسطينية «تعيش بجانب اسرائيل في سلام وأمن على أساس حدود ما قبل 1967».
وتوقع مراقبون أن يتم التصويت بغالبية ساحقة لفلسطين، خصوصاً وأن الدول التي تعترف بدولة فلسطين أكثر من النصف + 1 في الجمعية العامة، وهو الحد الذي يجب الوصول اليه لتمرير مشروع القرار، حيث تعترف بدولة فلسطين 132 دولة، والعدد سيزيد على ذلك بكثير.
وبشأن الدول الست التي من المقرر أن تصوّت ضدّ مشروع القرار، فقد تأكد بأنها ستكون «اسرائيل»، و»أمريكا»، وكندا، وميكرونيزيا، وناورو، وألمانيا التي أعلنت أنها ستصوّت أيضاً ضدّ القرار.
في المقابل، تتوجه دول الاتحاد الاوروبي الى التصويت منقسمة اثر عدم تمكنها من الوصول الى موقف مشترك حول هذه المسألة، وسارعت غالبية الدول الأوروبية، وعلى التوالي، الى اعلان دعمها للطلب الفلسطيني ونيتها التصويت لمصلحته ومن ضمنها، اضافة الى فرنسا، النمسا، والدنمارك، واسبانيا، والنرويج وسويسرا، واليونان، وقبرص، فيما أعلنت بريطانيا أنها تتجه للامتناع عن التصويت على الطلب الفلسطيني، حيث ربط وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ تصويت لندن بالحصول على ضمانات بأن الفلسطينيين سيعدلون عن حقهم باللجوء الى الهيئات القضائية الدولية لمقاضاة اسرائيل وخصوصاً المحكمة الجنائية الدولية.
وطالب من جانب آخر بعدم امكان تطبيق قرار الاممالمتحدة بمفعول رجعي. وقال «في غياب هذه الضمانات، ستمتنع بريطانيا عن التصويت». وكما هو متوقع، أعلنت روسيا أنها ستصوت لمصلحة منح فلسطين صفة «دولة مراقب غير عضو» في الاممالمتحدة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها «كما سبق أن أعلنا مراراً، فان روسيا الفيدرالية ستصوت لمصلحة هذا القرار انسجاماً مع موقفنا المبدئي» حيال هذه المسألة.
وجددت الولاياتالمتحدة أمس تأكيدها أنها ستصوت ضد القرار. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فكتوريا نولاند «ننوي التصويت ب«لا» ونعتقد أنه أمر خاطئ نحن نعارض تماماً هذه المبادرة» الفلسطينية.
وأجرى الرئيس الفلسطيني في الفندق الذي ينزل فيه في نيويورك، أمس، محادثات مع نائب وزيرة الخارجية الامريكية وليام بيرنز والمبعوث الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط ديفيد هايل اللذين حاولا حثه على اعادة النظر بشأن سعيه لمنح فلسطين صفة دولة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.