جد مؤخرا في المدخل الشمالي لمدينة زاوية سوسة على مستوى الطريق الوطنية المؤدية الى مدينة مساكن حادث مرور قاتل ذهبت ضحيته طالبة تزاول دراستها الجامعية بإحدى الكليات بحي الرياض غرب مدينة سوسة. تبلغ من العمر 19 سنة اصيلة احدى قرى جهة بني حسان بولاية المنستير. وتفيد الابحاث التي اجراها اعوان مركز حوادث المرور التابع لمنطقة سوسة الجنوبية ان ثلاث طالبات يتقاربن في العمر خرجن من المبيت الجامعي الكائن بحي الرياض غير بعيد عن مكان الحادث وقصدن مدينة الزاوية لقضاء شؤون خاصة.ولما وصلن الى الطريق عبرتها اثنتان منهن في حين ان الطالبة الثالثة ارتأت ان تتخلف و تنتظر خلو الطريق من السيارات القادمة من جهة سوسة والمتجهة الى مدينة مساكن ثم تلتحق برفيقتيها. اما في ما يخص الطالبتين فإنهما شقتا الطريق بعد ان فسحت لهما سائقة سيارة خفيفة من نوع «بارتنار» العبور. ومن سوء حظ الطالبتين فان شاحنة من الحجم الثقيل من نوع «ايسوزو» كانت تسير خلف السيارة دون ان يحترم سائقها مسافة الامان التي تفصل شاحنته بالسيارة التي يتبعها من خلف.مما نتج عن ذلك ارتطامه بالسيارة ثم المجاوزة ليلتحق بالطالبتين العابرتين فيدوس احداهما ويرديها قتيلة على عين المكان في حين يلحق برفيقتها اضرارا غير جسيمة لم تطل على اثرها اقامتها بمستشفى فرحات حشاد سوى يوم واحد غادرت بعده المستشفي حيث بقيت تحت المراقبة الطبية التي اكدت سلامتها. وقد صرح المظنون فيه لأعوان الامن انه ارتكب هذا الحادث لعدم انتباهه لتوقف السيارة التي تسير امامه بسبب الارهاق الكبير الذي كان ينتابه من جراء سفرة طويلة عاد على اثرها من القطر الليبي دون ان ان ينال الراحة اللازمة والكافية لإزالة تعبه. الشيء الذي جعله يغمى عليه قبيل ارتكابه للحادث مؤكدا للأعوان انه لم يشاهد الفتاتين تعبران الطريق في تلك اللحظة فتم ايقافه على الفور ومواصلة الابحاث معه.