تمر اليوم الاربعاء 5 ديسمبر عشر سنوات على رحيل شاعر الحمامات والكاتب محمد بوذينة الذي حفلت مسيرته الابداعية بعديد المؤلفات التي أثرت المكتبة الموسيقية التونسية بدرجة أولى... كما كان الراحل محمد بوذينة موثقا متميزا لكل المآثر الابداعية التي أصدرها في مؤلفات تمثل مراجع هامة للمختصين والدارسين للشأن الموسيقى في تونس والعالم العربي على حد السواء. جاءت مؤلفات محمد بوذينة زاخرة بالمعلومات المعرفية وقد أنصف فيها روادا لفّهم النسيان. مشاهير التونسيين وروّاد الشعر الغنائي.. والملحنون.. كما أصدر وجمع ووثق فيها الأحداث التي عاشها العالم على امتداد القرن العشرين... وغيرها من الملفات ذات الطابع التوثيقي التعريفي الخاص.
ويعتبر محمد بوذينة أحد شعراء الأغنية الصباحية وخزينة الإذاعة التونسية تزخر بإنتاجاته التي تتغنى بالإنسان والعمل الجاد والدعوة الى الحب والخير. أغنيات جاءت بأصوات عديد الرواد في الأغنية التونسية كنعمة ويوسف التميمي وسنية مبارك ورياض بوراوي وزهيرة سالم وأحمد حمزة... وغيرهم.
واليوم وبعد عشر سنوات على رحيله انطلقت الاستعدادات في الحمامات لتنظيم تظاهرة ثقافية إحياء لمسيرة هذا المبدع الخالد الذي أحب الحمامات فتغنى بها ووهبها كل ابداعه وجهده... وحسب ما أفادنا به نجله الاستاذ رضوان بوذينة فإن النية متجهة الى الاعلان رسميا عن اقامة متحف خاص بمسيرة وإبداع الراحل محمد بوذينة في كل مجالات الحياة. ومن المنتظر ان يتم الكشف عن تفاصيل هذه التظاهرة خلال الأيام القليلة القادمة.