من الطبيعي أن تنعكس الضائقة المالية على أجواء فريق مكارم المهدية خصوصا وأنّ الأمر يتعلّق بمصاريف طائلة عجزت الهيئة المديرة عن توفير الحدّ الأدنى منها ولولا دعم بعض رجالات النادي الذين يعرفهم الأحباء جيّدا بالمال والكلمة الطيّبة لكانت الأمور أسوأ ممّا هيّ عليه الآن. هذه حقيقة نقولها بعيدا عن التحامل والتجنّي عن الهيئة الحالية التي يعلم القاصي والداني أنّها تفتقر للخبرة اللازمة لقيادة دواليب الفريق وما تشبّثها بالإطار الفني الحالي الذي يمثّل مصدر قلق بالنسبة للجماهير وحتّى بعض اللاعبين إلاّ دليل على ذلك، هذا بالإضافة إلى عدم وضوح تعاملها مع اللاعبين من الناحية المادية وهي القطرة التي أفاضت الكأس لأنّ مصير اللاعبين هنا متعلّق بوعود كان قدّمها رئيس النادي وهم مدركون تمام الإدراك أنّه عاجز عن توفير الأموال..؟ كلّ هذه الأمور وغيرها ساهمت في غياب الثقة لدى اللاعبين وعكست مردودهم المتذبذب على الميدان وخارجه وحتّى محاولة الهيئة المديرة معالجة هذه الأمور لم توقف نداءات الأحباء باستقالة الهيئة المديرة الحالية وترك مكانها لغيرها..؟؟ أيام عصيبة يمرّ بها الفريق خصوصا وأنّ بعض المواقع الإجتماعية بدأت تشنّ حملة على هيئة محمد صالح فراد والايام القادمة قد تشهد مغادرة بعض اللاعبين لفريق المكارم، ولا يستبعد أيضا أن تضحّي الهيئة المديرة بالإطار الفني الذي كثر حوله القيل والقال وبدأ يتعرّض لحملة شرسة مصدرها بعض الوجوه المعروفة في الساحة من مسؤولين سابقين ولاعبين..؟