التأمت مؤخرا بمقر ولاية جندوبة جلسة عمل لدراسة إنجاز محول على مستوى السكة الحديدية بمدينة جندوبة وبناء جسر على وادي مجردة على مستوى «الملجة الكحلة» بحي الهادي بن حسين وهذه المشاريع من شأنها أن تساعد في تنشيط الدورة الاقتصادية. السيد أنيس مبزعية المدير الجهوي للتجهيز بجندوبة أكد أن الدراسة الأولية تقر بوجود بعض المخلفات على نحو هدم بعض البنايات ولكن مع ذلك سنحاول الإنجاز بأخف الأضرار وكذلك التصرف في المساحات قدر المستطاع لكن ينبغي على الجميع من إدارات عمومية ومصالح خاصة مراعاة البعد الوطني للمشروع .
وتفيد الدراسة الأولى أن تشييد المحول على شكل أرضي تكون الكلفة تقريبا 06 مليارات أما الفوقي فتقدر الكلفة حوالي 07 مليارات وأنه الأجدى وتماشيا مع الخصائص العمرانية للمدينة والطبيعية تفرض محولا سطحيا أما فيما يتعلق بقنطرة على مستوى «الملجة الكحلة» فإن هناك دراستين الأولى تكون في شكل جسر بالإسمنت المسلح وتبلغ الكلفة 4.5 مليار والثانية جسر حديدي شبه اسمنت مسلح تكون كلفته 04 مليارات وأنه من الأجدى الانجاز بالإسمنت المسلح .
السيد جوهر التريكي رئيس النيابة الخصوصية لبلدية جندوبة أكد أنه يتعين أثناء الدراسة وخاصة المتعلقة بجسر «الملجة الكحلة» التفكير في الجانب الاجتماعي للأحياء المجاورة للجسر من خلال التفكير في ربط الجسر بالمدينة لتنشيط الدورة الاقتصادية لهذه الأحياء التي عانت من التهميش جراء العزلة المفروضة جراء تواضع «القنطرة القديم» وغلق الممر عبر السكة الحديدية الرابط بوسط المدينة.
أما السيد جوهر المرزوقي مهندس مقاولات فأوضح أنه يتعين تنفيذ دراسة تمزج بين الفني والاجتماعي الاقتصادي وكذلك الحفاظ على المعالم المتواجدة بالمدينة مثل القنطرة القديمة الموغلة في التاريخ .
من جهته أكد السيد فتحي الخزري ( المجتمع المدني ) أنه من الضروري تنفيذ المشروع بأخف الأضرار والتسريع فيه حتى لا يبقى مجرد حبر على ورق وأنه يتعين الأخذ بآراء الجميع وثمن هذه الاستشارة باعتبارها الأولى من نوعها في هذا المجال وختم على ضرورة ضمان البعد الاقتصادي للمشروعين خاصة المتعلق بجسر الملجة الكحلة الذي يأمل أن يحقق أهدافه الاقتصادية .