الوضع البيئي بصفاقس يحتاج إلى مراجعة كلية، فالجهة عانت لعقود من التلوث بأشكاله المختلفة، وتحسين الوضع يحتاج إلى مجهودات إضافية قد تنطلق مع الأطفال وهوما بادرت به دائرة البستان التابعة لبلدية صفاقس نظمت بلدية صفاقس، تظاهرة بيئية تنشيطية بدائرة البستان وذلك لتحسيس متساكني المنطقة بأهمية البعد البيئي للمشروع النموذجي البيئي: الفرز الانتقائي للفضلات بحي الحدائق.
تضمن هذا اليوم الذي شاركت في فعالياته عدد من الجمعيات البيئية والشبابية ومنها جمعية توصل الأجيال والجمعية التونسية المتوسطية للبيئة فقرات ترفيهية تحسيسية تابعها عدد كبيرا من الأطفال ومن تلاميذ المدرستين الابتدائيتين بغداد 1 وبغداد 2 الذين شاركوا في مسابقات تثقيفية حول البعد البيئي وحول المحافظة على نظافة البيئة.
كما تضمنت هذه التظاهرة فقرات موسيقية وعروض ترفيهية للأطفال وأنشطة بيئية مختلفة وذلك بهدف تحسيس متساكني المنطقة بأهمية المشاركة في الفعل البيئي والجمالي بمنطقتهم من خلال المساهمة في هذا المشروع بالإضافة إلى اختيار أفضل نقابة عمارات منخرطة في برنامج الفرز الانتقائي مع توزيع جوائز تشجيعية.
وللتذكير فإن مشروع الفرز الانتقائي للفضلات هو مشروع بيئي تنظمه البلدية بالتعاون مع نقابات العمارات بدائرة البستان تتمثل خصوصياته في دعوة وتشجيع 300 عائلة من متساكني حي الحدائق بدائرة البستان إلى فصل النفايات المنزلية من المصدر بطريقة سهلة وبسيطة وذلك من خلال قيام كل أسرة من الأسر المشاركة بفصل 03 أنواع من الفضلات عن بقية الفضلات المنزلية وهي:الورق والكرتون وتجميعها في حاويات صفراء مركزة بالحي ليتم نقلها ورسكلتها، البلاستيك والمواد المصنوعة من الأليمنيوم وتجميعها في حاويات زرقاء يقع تفريغها مرة في الأسبوع من طرف شركة مختصة في تحويل ورسكلة النفايات مساهمة في المشروع ككل، أما بقية النفايات المنزلية العضوية فتجمع من قبل المصالح البلدية بعد وضعها في حاويات سوداء.