دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الاحد الى «الوقف الفوري» للقصف على مخيم اليرموك الفلسطيني في دمشق. وقال عباس في بيان بثته وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية وفا «اننا نتابع بغاية القلق ما يجري في سوريا من اقحام الشعب الفلسطيني والمخيمات الفلسطينية في الصراع المؤسف الدائر حتى وصل الامر الى القصف الذي تعرض له مخيم اليرموك والذي سقط فيه عدد كبير من الشهداء والجرحى وهو ما يجب ان يتوقف فورا». واضاف الرئيس الفلسطيني في بيانه «ندعو الاطراف المتصارعة في سوريا الى تجنيب الشعب الفلسطيني ومخيماته في سوريا ويلات هذه المعارك الدائرة كما ندعوهم الى عدم اقحام ابناء شعبنا ومخيماته في الصراع الداخلي فيها.. وندعو المجتمع الدولي ونطلب منه توفير الحماية لاهلنا وشعبنا الفلسطيني في سوريا».
ولقي ثمانية أشخاص على الأقل أمس الأحد حتفهم جراء الغارة الجوية التي شنها الطيران الحربي السوري على مخيم «اليرموك» للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد «استشهد ثمانية مواطنين على الأقل اثر الغارة الجوية التي تعرض لها مخيم اليرموك في محيط مستشفى الباسل وحي الجاعونة، بحسب نشطاء من المخيم»، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع «بسبب وجود جرحى بحالة خطيرة».
وأوضح مراقبون أن «القوات النظامية تشعر بحاجة إلى تعزيز حملتها للقضاء على المقاتلين المعارضين في جنوبدمشق، ولا يمكنها محاربتهم من دون اللجوء إلى قوتها الجوية».
وأشاروا إلى أن «الاشتباكات مستمرة منذ 48 ساعة» على أطراف المخيم و«حي الحجر الأسود» المجاور له، بين «مقاتلين من اللجان الشعبية في اليرموك التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة» وهي فصيل موال لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، و»مقاتلين من كتائب عدة مقاتلة بينهم فلسطينيون».
ومع استمرار الحملة العسكرية الواسعة التي تشنها القوات النظامية في محيط العاصمة منذ أسابيع، تحدثت صحيفة «الوطن» المستقلة والخاصة عن «تصعيد إرهابي في محيط دمشق بدأت أيضا ملامحه ترتسم مع التفجيرات التي شهدتها العاصمة في اليومين الماضيين»، استهدف أبرزها وزارة الداخلية السورية الأربعاء المنصرم.