دخل الضيوف اللقاء بدون فترة جس نبض وأخذوا بزمام المبادرة بعد أن أحكموا السيطرة على وسط الميدان وصنعوا عديد الفرص السانحة وهدد مرمى الحارس بوركبة عن طريق المانع والقضامي في أكثر من مناسبة. في المقابل لاح أبناء مستقبل قابس تائهين على الميدان ومع مطلع الدقيقة 21 أصبح المستقبل يلعب منقوصا بعد إقصاء طارق العبدلي لحصوله على الانذار الثاني ورغم هذا النقص فإن أداء «الجليزة» تحسّن كثيرا في النصف الثاني من الشوط الأول وأتيحت له فرصة افتتاح النتيجة في الدقيقة 40 بعد تصويبة قوية من سامي الطرابلسي حولها الحارس الى ركنية.
في الشوط الثاني أصبح أداء مستقبل قابس هو الأفضل والنقص العددي لم يؤثر علي الفريق الذي فرض ضغطا على دفاع الضيوف وهو ما أثمر هدفا في الدقيقة 15 عن طريق سفيان المقعدي وتواصل مردود «الجليزة» على نفس النسق المرتفع وكان بإمكان الماجري إضافة هدف الاطمئنان في الدقيقة 75 لكن التجسيم كان غائبا أمام تألق الحارس عويشة وبينما كان اللقاء يسير نحو نهايته نجح عصام جابر في اختطاف هدف التعديل في الدقيقة 89. هذا التعادل كان قاسيا علي مستقبل قابس وقد يساعد علي تواصل الأزمة التي يعيشها الفريق منذ شهر.