شهدت معتمدية بلخير يوم امس الخميس اضرابا عاما بجميع الادارات والمرافق العامة والخاصة. تنفيذ الاضراب جاء على خلفية فشل الجلسة التي انعقدت يوم الاربعاء بمقر ولاية قفصة وجمعت ممثلي المجتمع المدني مع والي قفصة. الاضراب كان للمطالبة بالتنمية والتشغيل. «الشروق» كانت على عين المكان ووقفت على خلفيات الاضراب العام ورصدت اراء المواطنين وممثلي المجتمع المدني بالجهة.
السيد فالح الحاج علي صرح للشروق انه كان ضمن الوفد الممثل للجهة غداة انعقاد جلسة النظر في برامج التنمية والتشغيل التي انعقدت بمقر الولاية مضيفا انه وقف على حجم الضغوطات التي مورست على ممثلي الجهة من طرف ممثل حزب النهضة بمكتب والي قفصة الامر الذي ادى الى تعليق جلسة العمل دون التوصل الى ايجاد صيغة للتفاهم من طرف المسؤولين الجهويين على حد تعبيره. محدثنا اكد من جهة اخرى ان مطالب شباب ومتساكني منطقة بلخير هي تنموية تشغيلية بالاساس وانه وقع رفع جملة المطالب الى السلطات الجهوية ولم تجد اذانا صاغية موضحا ان المطالب تتمثل في ايجاد ارادة من طرف المسؤولين لرفع جميع العراقيل على المشاريع المعطلة (المنطقة الصناعية المنطقة الحرفية مشروع تحلية المياه المشاريع الفلاحية المعطلة سبب معضلة الملكية العقارية للأراضي الفلاحية )اضافة الى تشجيع الاستثمار بالجهة نظرا لموقعها الاستراتيجي ووجود بيئة ملائمة لذلك وحسب محدثنا تمت المطالبة ايضا بالترفيع في نسبة عمال الحضائر والبيئة على غرار بقية المعتمديات وتسوية وضعيات العمال وادماجهم بالادارات الراجعين اليها بالنظر ومطالبة السلطات ببعث فروع للمصالح الخدماتية لتقريب الخدمات الادارية من المواطن كالقباضة المالية وفرع لشركة الكهرباء والغاز ومكتب تشغيل والحماية المدنية وفرع للصندوق الوطني للحيطة الاجتماعية.
كما نقل المواطن كمال التومي -متخرج –استياء كافة اهالي بلخير من تجاهل السلطة الجهوية لمشاكل المنطقة ومطالب الشباب المتعلق بصفة خاصة بحقهم في التشغيل وبعث المشاريع واضاف ان المؤسسات التربوية بالجهة تشكونقصا فادحا في الاطار التربوي وخاصة قطاع القيمين واستشهد في ذلك بالمدرسة الاعدادية التي التحق بها قيم واحد بعد ان انتداب 3 قيمين للعمل تبين ان اثنين منهم تحصلا على عمل اخر ولم يقع تعويضهما منتقدا من جانب اخر تسبب غياب تاطير التلامذة في تفشي افة استهلاك المخدرات في اوساطهم.ا
لاضراب شمل جميع مظاهر النشاط بالجهة باستثناء قسم الطب الاستعجالي بالمستشفى المحلي وشل كل مظاهر الحياة اليومية.
الاستاذ عبد القادر الاعتر رأى ان التحركات الاحتجاجية بالجهة والتي انطلقت منذ الخميس الماضي ووصلت حد الاضراب العام كانت تعبيرا من كافة اهالي الجهة عن استهجانهم واستيائهم من تواصل سياسات الاقصاء والتهميش التي ظلت تعاني منها الجهة لعقود متتالية وردا على ما اعتبره تلاعبا وعدم اكتراث من المسؤولين بمشاغل ابناء هذه الجهة.