للخروج بالشبيبة من الضائقة المالية الصعبة وإيقاف نزيف الاحتجاجات والإضرابات بعد أن شملت العدوى الفروع الثلاثة بجميع أصنافها كثف رئيس الجمعية فاتح العلويني خلال الايام الأخيرة من تحرّكاته لإيجاد حل عاجل لهذا المأزق. للخروج بأخف الأضرار من ورطة المستحقات المالية التي أصبحت بمثابة الكابوس المزعج بالنسبة للهيئة المديرة. العلويني اتصل بعديد رجال الأعمال من أبناء الجهة وعديد المؤسسات والشركات وكذلك ببعض المسؤولين في سلطة الاشراف وعلى رأسهم وزير الشباب والرياضة السيد طارق ذياب لإحاطتهم بالازمة المادية الخانقة التي تمر بها الشبيبة وتداعياتها على الاجواء العامة داخل وخارج الجمعية.
وقد علمت «الشروق» ان فاتح تلقى وعودا جدية بالدعم من هذه الجهات لإيجاد حل مؤقت للأزمة المالية الخطيرة التي بها «الجي. آس. كا» في هذا الظرف الاستثنائي ولتجنب كل ما يمكن ان ينجر عن ذلك من تطورات ستكون بالأكيد نتائجها وخيمة على مسيرة الجمعية خاصة وان النتائج كانت مشجعة للغاية بالنسبة للفروع الثلاثة وخاصة فريق أكابر كرة القدم رغم ضعف الامكانيات ومحدودية الرصيد البشري الموجود على ذمة ا لمدرب مراد العقبي.
صرف المستحقات أهم من الانتدابات
وبخصوص ملف الانتدابات وحاجة الفريق الى بعض التعزيزات خاصة في خطي الدفاع والهجوم فإن اجماع الجهازين الفني والاداري شبه حاصل حول ضرورة صرف مستحقات اللاعبين والاطار الفني قبل التفكير في دخول سوق الانتدابات بما يؤكد أن هذا الميركاتو ليس من اهتمامات الشبيبة على خلفية الازمة المالية التي تمر بها الجمعية رغم حاجة الفريق لتدعيم خطوطه ببعض العناصر القادرة على تأمين مسيرة أفضل للشبيبة في مرحلة الاياب التي يتوقع ان تكون أقوى وأكثر تنافسا من مرحلة الذهاب.
كما ان الهيئة المديرة مطالبة ايضا بفض النزاع الحاصل بين اللاعبين نوفل اليوسفي والليبي عادل الشاعري والشبيبة بصرف مستحقاتهما وهي في حدود (40 ألف دينار). فهل تقدر الهيئة المدرية على فك أزمة المستحقات قبل عودة نشاط البطولة..؟
هل يرحل الهنداوي..؟
في اطار سياسة التقشف التي فرضتها الازمة المالية وبعد فسخ عقد كل من نعيم بن احمد والحارس بلال السويسي واعارة المدافع زياد الحبيبي للنجم الخلادي وفتح الابواب أمام عديد اللاعبين الشبان للتفريط فيهم في شكل اعارة على غرار لاعب الارتكاز حمزة غديرة والمهاجم احمد الحامدي فإن النية تتجه كذلك نحو الاستغناء عن خدمات اللاعب التونسي الفرنسي حكيم الهنداوي الذي لم يقدم الاضافة للفريق رغم ان المدرب مراد العقبي مكنه من فرصة البروز في خطة صانع ألعاب خلال اللقاءات الاخيرة من مرحلة الذهاب بعد غياب اللاعب اسكندر بالشيخ الا ان الهنداوي كان بعيدا عن مستواه الفني ودون الآمال المعلقة عليه وهو ما جعل بعض الأطراف القريبة من الهيئة وكذلك من الاطار الفني تتحدث عن امكانية فسخ عقده ورحيله عن الشبيبة.
شوشان الى أين؟
أصبح اللاعب الشاب هشام شوشان في حل من كل ارتباط بعد فسخ عقده مع «الجي. آس. كا» هذا اللاعب يتمتع بمؤهلات فنية وبدنية طيبة في خط الوسط وقد حالت عديد الظروف دون تألقه في الشبيبة رغم مشاركته في عديد اللقاءات في الموسمين الأخيرين.. شوشان تلقى مؤخرا بعض العروض من أندية في الرابطة المحترفة الثانية على غرار سكك الحديد الصفاقسي وهلال مساكن وكذلك اتحاد سليانة وهو بصدد دراسة هذه العروض قبل اتخاذ القرار النهائي لمحطته القادمة بعد الشبيبة.